الفتيات يقدن عنف الإخوان بالجامعات المصرية

ويوفر الرهان على الفتيات في المواجهات التي يشعلها التنظيم مع قوات التأمين أكثر من ميزة منها إحراج الشرطة فلا تستطيع الحسم في مواجهة طالبات، فضلا عن تأليب الرأي العام المحلي والعالمي ضد أجهزة الأمن المصرية وتصدير صورة مفادها أن تلك الأجهزة قمعية ووحشية، مع نقل النموذج السوري إلى مصر من خلال الإيحاء بأن النظام في البلدين واحد ويقود حملة "ضد الحرائر".

وحسب مصادر بحركة "إخوان بلا عنف"، فإن "أولتراس بنات محمد" هو الفصيل النسائي الأكثر فعالية في تنفيذ إستراتيجية الإخوان في هذا السياق.

وتعد طالبات جامعة الأزهر القادمات من محافظات ريفية هي العمود الفقري لهذا الفصيل الذي سرعان ما انتشر في جامعات أخرى، وتحرص عضواته على الظهور بعصابة رأس موحدة، صفراء اللون، تحمل عبارة "ربعاوي... مشروع شهيد" أو عصابة أخرى سوداء اللون تحمل باللون الأبيض صيغة الشهادة "لا اله إلا الله.. محمد رسول الله " على نحو يستدعي إلى الذهن تصميم وألوان رايات تنظيم داعش الإرهابي ذات اللون الأسود والتي تحمل أيضا عبارة التوحيد باللون الأبيض .

وتورط "أولتراس بنات" في العديد من أعمال العنف مثل الاعتداء على مدير المدينة الجامعية بجامعة الأزهر والتعدي بالضرب على العديد من الأستاذات المحاضرات اللاتي يختلفن مع أفكار طلبة الإخوان، فضلا عن التهديد بـ"قطع رجل" أي أستاذة غير محجبة تنتدب من جامعات أخرى لإلقاء محاضرات في بعض المواد للطالبات .

وحسب مصادر أمنية بمديرية أمن الجيزة، تتصدر البنات العديد من المواجهات الساخنة مع قوات الأمن ولكن وفق تكتيك متفق عليه يتمثل في قيام طلبة الإخوان من "الأولاد" باستفزاز قوات الأمن المركزي وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة باتجاهها، وحين تبدأ القوات في الرد من خلال قنابل الغاز المسيل للدموع أو مطاردة العناصر العنيفة، ينسحب الأولاد وتظهر الفتيات لتقود المواجهات وتتصدر الاشتباكات بينما تستعد كوادر التنظيم بهواتفها الذكية لالتقاط الصور وتسويقها إعلاميا تحت عناوين من نوعية "داخلية الانقلاب لا تتورع عن ضرب الفتيات السلميات".