مصر.. الاحتفالات الدينية هدف جديد للإرهابيين
مصر.. الاحتفالات الدينية هدف جديد للإرهابيينمصر.. الاحتفالات الدينية هدف جديد للإرهابيين

مصر.. الاحتفالات الدينية هدف جديد للإرهابيين

أثار العمل الإرهابي الأخير الذي استهداف مولد "السيد البدوي" بمدينة طنطا وسط الدلتا المصرية بقنبلة صوتية، مخاوف المواطنين والتجمعات الصوفية التي تتبنى مثل هذه الاحتفالات من أن تصبح الاحتفالات الدينية هدفا جديدا للعمليات الإرهابية.



وكان مولد السيد البدوي بمحافظة الغربية، شهد انفجار عبوات بدائية الصنع أثناء الاحتفال، في وجود مئات الآلاف الذين يتوافدون للاحتفال بالمولد كل عام، مما أثار الخوف لدى المواطنين من أبناء طنطا والوافدين إليها.

ورغم أن التحقيقات والشواهد، أكدت أن التفجير استخدم فيه عبوات صوتية، إلا أنها نجحت في إرباك مشهد الاحتفال وبث الخوف في نفوس الكثيرين وسط أصابع الاتهام تشير إلى تبني جماعة الإخوان للتفجيرات المتتالية بعد ثورة 30 يونيو.

ويقول مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء مجدي البسيوني، إن الأعمال الإرهابية في الموالد الشعبية، هي عقاب تتبناه الجماعات المتطرفة، خاصة جماعة الإخوان في مصر ضد القوى الصوفية بسبب تأييدها لثورة 30 يونيو، وخارطة المستقبل، ورفضهم نظام حكم جماعة الإخوان أثناء توليهم السلطة.
ويرى البسيوني أن الجماعة الإرهابية تحولت من إرهاب مؤسسات الدولة إلى إرهاب الشعب المصري نفسه في مختلف التجمعات والموالد الشعبية الذي يتواجد فيه البسطاء والفقراء.


ومن المقرر أن يشهد الأسبوع القادم الاحتفال بمولد "إبراهيم الدسوقي" بمدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ، غير أن ما شهده مولد السيد البدوي، زاد من حالة الخوف لدى الصوفية والمحتفلين، خشية تكراره والعمل على إثارة الفوضى بقنابل صوتية أو عبوات بدائية الصنع، تستهدف بعض الأفراد في ظل زحام المحتفلين بجوار المساجد والساحات القريبة من المقامات الخاصة لشيوخ الصوفية.


ويضع هذا الأسلوب الجديد قوات الأمن المصرية في مأزق نتيجة صعوبة السيطرة الأمنية على مثل هذه الاحتفالات، لكثافة الأعداد بها وصعوبة إجراء التفتيش الذاتي للوافدين من مختلف المحافظات.

كما أن لجوء وزارة الداخلية المصرية لإلغاء الاحتفالات بالموالد الشعبية، ربما يتلافى وقوع حوادث أخرى، إلا أنه سيحمل في مضمونة فشل الأجهزة الأمنية في ضبط الوضع الأمني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com