إبراهيم محلب يثير استياء القوى السياسية المصرية
أثار اجتماع رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، بعدد من السياسيين المصريين، أخيرا، استياء الأوساط السياسية في البلاد، رغم الإعلان الرسمي عن طبيعة اللقاء الذي تناول الحديث عن قانوني التظاهر وتقسيم الدوائر الانتخابية.
وشارك في الاجتماع كل من المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، ونائب رئيس حزب الدستور الدكتور أحمد البرعي، وعضو المجلس المصري لحقوق الإنسان، جورج إسحق، بينما مثل عبد الغفار شكر، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
ولم يوجه مجلس الوزراء دعوة إلى قوى سياسية أخرى أو تحالفات انتخابية، لحضور الاجتماع، حيث أن اللقاء التي عقد قبل ثلاثة أيام، تم الترويج له إعلامياً على أنه بين رئيس الوزراء وقيادات تحالف "التيار المدني الديمقراطي" الذي يضم أحزاب الكرامة، والدستور، والتيار الشعبي، والتحالف الشعبي الاشتراكي، بغية خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن قائمة واحدة.
ويرى كثيرون أن اللقاء كان خطوة غير موفقة من قبل مجلس الوزراء، خصوصا بعد أن أكدت قيادات تحالف التيار المدني الديمقراطي على ضرورة تعديل قانون التظاهر، في حين أن مجلس الوزراء أكد أكثر من مرة عدم وجود نية لتغييره أو تعديله.
ويرى سياسيون أن هذا الاجتماع "مجرد عودة لظهور حمدين صباحي على الساحة السياسية، وخلق دور له خلال الفترة الراهنة، حتى يظهر النظام الحالي على أنه يتبنى وجهات النظر المختلفة بما فيها رأي صباحي، وأيضا لخلق حالة من الرضا المؤقت لدى الأوساط السياسية المناصرة لصباحي في حالة وجوده داخل المؤسسات القيادية بالدولة، ولو على سبيل الاستماع فقط لوجهة نظره".
وأكد ياسر حسان، رئيس اللجنة الإعلامية في حزب الوفد وعضو تحالف الوفد المصري الذي يضم خمسة أحزاب، أن "رئيس الوزراء لم يوجه الدعوة للتحالف أو حزب الوفد"، مشيراً إلى أن "غالبية الأحزاب والقوى لم تعرف بالاجتماع إلا من خلال وسائل الإعلام".
ويضيف السياسيون أن محلب "وضع نفسه في مأزق صعب بعد الاجتماع مع قيادات تحالف التيار المدني بحضور حمدين صباحي، ولم يعد أمامه سوى الإعلان عن خريطة لقاءات مع كافة القوى السياسية والتحالفات الانتخابية أو استمرار حالة الغضب لديها في حالة تجاهلها على النحو الذي يسير عليه رئيس الوزراء المصري حتى الآن".
