"معركة السيدات" تشعل انتخابات البرلمان المصري
"معركة السيدات" تشعل انتخابات البرلمان المصري"معركة السيدات" تشعل انتخابات البرلمان المصري

"معركة السيدات" تشعل انتخابات البرلمان المصري

تشتعل المنافسة بين الأحزاب المصرية والتحالفات الانتخابية على ضم العديد من الأسماء النسائية اللامعة التي حققت حضورا في المشهد السياسي استعدادا للانتخابات البرلمانية مع وجود توقعات قوية بأن تكون الجلسة الأولى لمجلس النواب المرتقب يناير/كانون الثاني القادم.

ويبدو حزب الوفد الأكثر اجتهادا في هذا السياق، حيث تمكن بالفعل من ضم "مي وهبة" – عضو اللجنة التأسيسية بحركة "تمرد" الشبابية التي مهدت لثورة 30 يونيو – وإقناعها بالترشح على قوائمه بعد أن تلقت عروضا من أحزاب أخرى – تفضل مي عدم ذكرها - فضلا عن أنّ الترشح على قوائم المستقلين ضمن دائرتها بمدينة دمياط كان أحد الخيارات أمام الناشطة السياسية الشابة.

ومن الواضح أن إعلان المستشارة، تهاني الجبالي، نيتها الترشح لانتخابات البرلمان قد أشعل الصراع بين القوى المختلفة للفوز بالمستشارة التي تعد أحد نجوم المعارضة السياسية لجماعة الإخوان في عز قوتها وسيطرتها حتى أنه تم "تفصيل" مادة خاصة بدستور 2012 عرفت باسم "مادة تهاني" ضمن شروط عضوية المحكمة الدستورية العليا للإطاحة بالجبالي من المحكمة بعد أن وصلت إلى منصب نائب رئيس الدستورية العليا، وتزايدت شعبيتها باعتبارها "المرأة القوية التي تصدت لجبروت الجماعة".

ويسعى تحالف "الجبهة المصرية" إلى ضم الجبالي باعتباره يضم الأحزاب الأكثر عداء للإخوان وارتباطا بفكرة الدولة الوطنية، بينما يقدم تحالف "الوفد المصري" نفسه للمستشارة باعتباره يضم عددا من الأحزاب الأكثر عراقة ووطنية.

والطريف أن عدم حسم الجبالي لأمرها بشأن العروض الانتخابية التي تتلقاها قد جعل كل تحالف يلجأ إلى أسلوب "الضرب تحت الحزام" للانتقاص من شأن التحالف الآخر. وبينما تشير مصادر بالجبهة المصرية إلى أنّ المستشارة لن تتورط في تحالف يضم أحزابا كرتونية ويفتقد إلى القواعد الشعبية على الأرض، تؤكد مصادر بالوفد المصري أن القاضية الجليلة لن تدخل تحالف يضم عددا من رموز "الفلول".

وتشتعل المنافسة أيضا على الدكتورة هدى عبد الناصر – نجلة الزعيم جمال عبد الناصر – حيث يبدو تحالف "الجبهة المصرية" الأكثر اقترابا من إتمام اتفاق نهائي معها حتى الآن، علما بأن الموقف الرسمي للدكتورة هدى لا يزال في طور البحث ودراسة الموقف. وتحظى هدى بثقل خاص نظرا للشعبية الطاغية التي لا يزال عبد الناصر يتمتع بها في الشارع السياسي المصري، فضلا عن نشاطها الأكاديمي والإعلامي كراعية لتراث أبيها.

ومن الأسماء النسائية الأخرى التي أعلنت عن نيتها الترشح وباتت هدفا لصراع الأحزاب والتحالفات السياسية، الدكتورة فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولي الأسبق، والتي تحظى باحترام كافة القوى رغم بزوغ نجمها في حكومات الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلا أنّ احترافيتها الشديدة وعلاقاتها الدولية الواسعة وبعدها عن دوائر الاشتباه في قضايا الفساد، عززت موقعها كسياسية ذات ثقل وخبرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com