دفاع مرسي يعتزم الانسحاب من جميع القضايا
القاهرة- تعتزم هيئة الدفاع عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان المسلمين الانسحاب "الاحتجاجي" من الترافع عنهم في القضايا المنظورة أمام المحاكم، وفق مصادر بهيئة الدفاع.
و أوضحت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن الانسحاب سيكون "احتجاجا على استمرار غياب العدالة" على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن هذا القرار حسم بعد "مناقشات مطولة".
وحول موعد الانسحاب مضت المصادر قائلة: "ننتظر اختيار وقت تنفيذه خلال الجلسات المقبلة، أو اعتراضا مع صدور حكم متوقع لصالح الرئيس الأسبق حسني مبارك في شهر نوفمبر/ تشرين المقبل في اتهامه بقتل المتظاهرين إبان ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت به".
وقال أسامة، نجل مرسي، إن "تجاهل والده (أمس السبت) لبعض الأجواء التي دارت في تلك المحاكمات الباطلة هو رد علي العبث بالحقيقة والقانون والدستور، وله ما بعده" على حد قوله.
ولم يوضح نجل مرسي، في بيان نشره على صفحته الرسمية على "فيس بوك"، المقصود بجملة "وله ما بعده"، غير أنه كرّر رفض والده الاعتراف بإجراءات المحاكمة أو تكليف محام للدفاع عنه.
وفي إشارة لإمكانية انسحاب هيئة الدفاع عن مرسي ووقوف المحامين المنتدبين عقبة أمامها ، قال أسامة مرسي في بيانه:" نشير إلى أن أمر انتداب المحكمة لمحامين آخرين هو إجراء قسري آخر من ضمن إجراءات تركيع الدولة ومحاولات إخماد الثورة" على حد تعبيره.
وخلال الجلسة الـ35 (اليوم الأحد) بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث قصر الاتحادية" أبدى المتهمون عدم اهتمامهم بحديث النيابة العامة، وأعطوا ظهورهم للمحكمة أثناء المرافعة، فيما قام أسعد الشيخة نائب رئيس ديوان الجمهورية في عهد مرسي، بممارسة تمارين رياضية، بينما دخل سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان، في حديث مطول مع مرسي داخل القفص بلغة الإشارة.
وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى جلسة غد الاثنين.
