هل مارست مصر "ضغوطًا" على حماس لوقف احتجاجات غزة؟
هل مارست مصر "ضغوطًا" على حماس لوقف احتجاجات غزة؟هل مارست مصر "ضغوطًا" على حماس لوقف احتجاجات غزة؟

هل مارست مصر "ضغوطًا" على حماس لوقف احتجاجات غزة؟

تراجعت حدة الاحتجاجات الفلسطينية عند حدود قطاع غزة مع إسرائيل إلى حد بعيد، بينما أشارت إسرائيل أمس الأربعاء، إلى ما وصفته بـ"مساع مصرية لاستعادة الهدوء" بعد استشهاد عشرات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية.

وانطلقت الاحتجاجات الفلسطينية في 30 مارس آذار الماضي تحت اسم "مسيرة العودة" للمطالبة بالعودة إلى الأراضي أو المنازل التي هجرها الفلسطينيون في حرب عام 1948. وتتوافد حشود أكبر على الحدود بعد صلاة الجمعة كل أسبوع.

والاثنين الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية 60 فلسطينيًا في احتجاجات تزامنت مع نقل الولايات المتحدة لسفارتها في إسرائيل إلى القدس.

وجاءت أنباء "الضغط" المصري على حماس في أعقاب قيام إسماعيل هنية زعيم حركة حماس بزيارة قصيرة إلى مصر، الأحد الماضي، "التمس خلالها وساطة القاهرة بين الحركة والإسرائيليين والفصائل الفلسطينية الأخرى".

وقال وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إن "قياديًا في المخابرات المصرية، حذر هنية من أن القاهرة تعرف ولديها أدلة على أن حماس تمول الاحتجاجات وترسل الناس إلى السياج الحدودي لكي يصبحوا ذخيرة حية، نساء وأطفالًا، بدلًا من القذائف والصواريخ"، على حد قوله.

وأضاف كاتس في مقابلة مع راديو إسرائيل، أن "المسؤول المصري أوضح لهنية بصورة قاطعة أنه إذا استمر هذا الوضع، سترد إسرائيل وستتخذ خطوات أعنف، ولن تتدخل مصر ولن تساعد".

وتابع: "عاد هنية إلى غزة، وأعطت حماس أمرًا... وبأعجوبة، انحسر هذا الاحتجاج".

ولم يرد من مصر أي رد بعد على تصريحات كاتس التي رفضتها حماس ووصفتها بأنها زائفة.

ونفت حركة حماس تعرضها لأي ضغوط من مصر للحد من الاحتجاجات المستمرة منذ 6 أسابيع، وقالت إن المظاهرات ستستمر حتى مع تجمع أعداد أقل بكثير من الفلسطينيين في خيام الاحتجاج.

ونفى رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار أن تكون مصر قد مارست ضغوطًا على حماس لإنهاء الاحتجاجات، وقال إن هنية "بحث ما يمكن أن تفعله القاهرة لتخفيف المصاعب في غزة".

وأضاف السنوار في تصريحات تلفزيونية: "أكدوا حرصهم على ألا تنزلق هذه المسيرات إلى مواجهة عسكرية مسلحة وهو الأمر الذي يتفق مع موقفنا".

وقال المحلل في غزة أكرم عطا الله عن تراجع أعداد المحتجين منذ يوم الاثنين: "أعتقد أن هناك تراجعًا بسبب الرد الدموي الإسرائيلي لكن سيكون يوم الجمعة مؤشرًا على أين ستتجه الأمور".

وفي مؤتمر صحفي أقيم في مخيم احتجاج الأربعاء، حثت فصائل فلسطينية بينها حماس وحركة الجهاد الإسلامي على المشاركة في مظاهرات حاشدة يوم الجمعة.

لكن قدوم شهر رمضان، الذي بدأ اليوم الخميس، قد يحد من حجم المظاهرات.

وقالت الفصائل في بيانها خلال المؤتمر الصحفي إن هناك برنامج فعاليات يوميًا للاحتجاجات يراعي أجواء رمضان، مؤكدة أن المسيرات ستستمر حتى أوائل حزيران/ يونيو المقبل.

السيسي يحذر

وفي سياق متصل، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، إسرائيل والفلسطينيين إلى "الامتناع عن اتخاذ خطوات إضافية قد تؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى الفلسطينيين".

وقال السيسي: "قلنا إن هذا الأمر ستكون له تداعيات سلبية على الرأي العام العربي والإسلامي وسيؤدي إلى شيء من عدم الرضا والاستقرار وستكون له تداعيات على القضية الفلسطينية وهذا هو الذي نراه الآن".

وأضاف: "نحن على اتصال مع الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني لكي يتوقف نزيف الدم"، وفقًا لـ"فرانس برس".

وتابع: "أتمنى أن تصل الرسالة لإخواننا الفلسطينيين، ألا وهي أنه يجب ألا يؤدي التعبير والاحتجاج على هذا القرار إلى إجراءات تؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا".

وقال: "على الجانب الآخر أرجو أن يتفهم الإسرائيليون أن ردود أفعال الفلسطينيين تجاه هذا الموضوع ردود أفعال مشروعة وأن يتم التعامل معها في إطار من الحرص الشديد على أرواح الفلسطينيين".

وأثار سقوط عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين موجة استنكار عالمية، وعمدت بعض الدول إلى استدعاء سفراء إسرائيل لديها تعبيرًا عن احتجاجها، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق مستقل.

وبدأت الجامعة العربية الأربعاء اجتماعًا على مستوى المندوبين الدائمين تحضيرًا لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الخميس في القاهرة "لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وقرار الولايات المتحدة غير القانوني" بنقل سفارتها إلى القدس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com