معركة "العام الجامعي الجديد" تشتعل مبكراً في مصر
معركة "العام الجامعي الجديد" تشتعل مبكراً في مصرمعركة "العام الجامعي الجديد" تشتعل مبكراً في مصر

معركة "العام الجامعي الجديد" تشتعل مبكراً في مصر

توعد تنظيم الإخوان بتصعيد عمليات العنف والمسيرات المناوئة للجيش والشرطة في مصر داخل الجامعات على نحو غير مسبوق.

وقالت صفحات ما يسمى حركة "طلاب ضد الانقلاب" على مواقع التواصل الاجتماعي "إن العام الدراسي الجديد سوف يشهد فعاليات ثورية ومواجهات مفتوحة مع السلطات القمعية بما يثبت لهم أن ما رأوه العام الماضي لم يكن سوى مقدمات خفيفة"، على حد تعبير الصفحات المنسوبة للتنظيم.

وكانت الجامعات المصرية شهدت العام الماضي أسوأ موجة من العنف على مدار تاريخها نتيجة فشل جماعة الإخوان في حشد أنصارها في مسيرات، ولجوئها إلى الجامعات لتكون بديلا للحراك الإخواني نظرا لطبيعة الحرم الجامعي المغلقة وسهولة اندلاع أعمال الشغب والتخريب بأقل عدد ممكن من الطلبة.

فضلا عن اقتحام مكاتب الأساتذة و العمداء و اعتداء طالبات الإخوان على العديد منهم جسديا مستغلات عدم وجود حرس جامعي من وزارة الداخلية.

وأصبح مشهد الكر والفر بين الإخوان و أفراد الأمن وسط صوت إطلاق طلقات الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع الرهان الأخير للجماعة لإثبات أنها لا تزال موجودة وقادرة على التأثير في المشهد العام، حسب مصادر منشقة عن الإخوان.

وأكد محمود اﻷزهري، المتحدث باسم الحركة أن ما أسماها "اﻹجراءات التي من المنتظر أن يتخذها اﻷمن ضد الطلاب" لن تستطيع وقف ما أسماه "الحراك الطلابي" داخل الجامعة، مؤكدا أنه تم فصل 688 طالبا وطالبة العام الماضي، على حد تعبيره.

ويفسر مراقبون إقدام السلطات على تأجيل بدء العام الجامعي الجديد إلى ما بعد عطلة عيد الاضحي بدلا من موعده المعتاد أواخر سبتمبر الجاري بالرغبة في استكمال الاجراءات الأمنية لمواجهة العنف الإخواني المحتمل والذي من المنتظر أن يتضمن زجاجات حارقة و أسلحة بيضاء و بنادق خرطوش، حسب تقارير أمنية تحذر من تهريب تلك الأدوات عبر حقائب الفتيات نتيجة ضعف منظومة التفتيش التي كشفت عنها تجارب العام الماضي.

وهدد العديد من رؤساء الجامعات بالفصل الفوري و النهائي لكل طالب يثبت تورطه في أعمال العنف والشغب، كما قامت بعض الجامعات بوقف أنشطة الأسر الطلابية التي تحولت إلى باب خلفي العام الماضي للحشد والهتاف المسيء للجيش و الشرطة.

وأعلنت الجامعات الأربعة التي شهدت الكم الأكبر من عنف الإخوان العام الماضي و هي الأزهر و المنصورة و عين شمس و القاهرة عن حزمة من الإجراءات الأمنية الجديدة هذا العام تتمثل في رفع عدد أفراد الأمن الإداري ليصل إلى أكثر من 1000 عنصر في جامعة القاهرة بمفردها، فضلا عن الاستعانة بعناصر للأمن النسائي.

وكان هناك اهتماما لافتا بتركيب المئات من كاميرات المراقبة والتي أدى النقص في عددها العام الماضي إلى إفلات الجناة من العقاب وكذلك إقامة العديد من البوابات الحديدية الجديدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com