الصوفيون يقودون حملة لمنع السلفيين في مصر من الخطابة
الصوفيون يقودون حملة لمنع السلفيين في مصر من الخطابةالصوفيون يقودون حملة لمنع السلفيين في مصر من الخطابة

الصوفيون يقودون حملة لمنع السلفيين في مصر من الخطابة

طالب أعضاء بمجلس النواب المصري، بمنع قيادات التيار السلفي في مصر من الخطابة بالمساجد المنتشرة بمختلف أنحاء الجمهورية، متهمين إياهم ببث الفتنة والتحريض بين التيارات الدينية المختلفة ومهاجمتهم للطرق الصوفية في مصر.

وثارت حالة من الغضب العارم بين قيادات الصوفية وأعضاء مجلس النواب المنتمين للتيار، عقب انتقاد نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي الأسبوع الماضي أبناء الطرق الصوفية، واصفًا إياهم بأن لديهم غلوا في الصالحين ويقعون في الشرك واتباع البدع.

شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية في مصر، علاء أبو العزائم، قال لـ"إرم نيوز" إن ممثلي الطرق الصوفية من أعضاء البرلمان تقدموا بطلب إلى الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس لإلزام وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة بمنع القيادات السلفية من الخطابة بعد هجومهم المتكرر على الطرق الصوفية.

وأضاف أن نقابة الأشراف في مصر والتي يتواجد أحد أعضائها على رأس قمة مجلس النواب، إذ إن وكيل المجلس ينتمي لها، والطرق الصوفية ستتقدم بطلب عاجل لرئيس البرلمان، اعتراضًا على هجوم السلفيين غير المبرر على الطرق الصوفية، مع المطالبة بمنعهم نهائيًا من الخطابة وعقد الندوات التثقيفية بالمساجد.

وكشف رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية في مصر، عن أنه يتم جمع توكيلات من أعضاء في البرلمان وقيادات بالطرق الصوفية منهم سياسيون ومشاهير ومثقفون، لإقالة وزير الأوقاف المصري لتخاذله عن اتخاذ قرار حازم بشأن فتنة السلفيين، على حد قوله.

أما أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، عمر حمروش، فقد قال  إن منع السلفيين من السيطرة على المساجد بات ضرورة ملحة، مؤكدًا أنه طالب مرارًا بمنعهم من الخطابة ورفع أيديهم عن السيطرة على المساجد.

وأكد أن السلفيين يستخدمون مساجد في محافظة الإسكندرية شمال مصر، لبحث فتنتهم، إذ إن أغلب قياداتهم يتمركزون هناك، متهمًا نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، بإثارة الفتن والهجوم على الصوفيين من باب التطرف والغلو الديني.

وشدد على ضرورة منع بث الفتن وإشعال المعارك من بيوت الله في مصر، وزيادة الرقابة على الأئمة والخطباء ومراجعة التصاريح التي تمنحها وزارة الأوقاف للأئمة غير المعتمدين من الوزارة، مطالبًا وزارة الأوقاف بسرعة التحرك لمنع هذه الفئة من الخطابة نهائيًا.

ولكن عضو البرلمان المصري، النائب محمد الحسيني، شدد على ضرورة إسناد الأمر إلى وزير الأوقاف المصري، لاتخاذ ما يراه مناسبًا اتجاه تلك التجاوزات، وعدم الانجرار وراء الأمور والمسائل التي تثير أزمة مجتمعية.

وأكد الحسيني لـ"إرم نيوز" أن مسألة مهاجمة السلفيين للطرق الصوفية أمر مرفوض، ويجب مساءلة المتسبب عنه لمنع أي فتنة دينيًا، مؤكدًا على ضرورة التمسك بالمذهب الوسطي السمح والبعد عن الغلو والتشدد.

وطالب الحسيني بتقديم طلب إحاطة لوزير الأوقاف أو تقديم مذكرة إليه للتحقيق في الواقعة ومنع أي تجاوزات داخل المساجد باعتباره الوزير الموكل في مثل هذه القضايا، مؤكدًا أنه في حالة عدم وجود حل جذري وعاجل يتدخل البرلمان بمشروع تشريعي يمنع تلك الانتهاكات.

وشن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، الأسبوع الماضي، هجومًا حادًا على أبناء الطرق الصوفية، واصفًا إياهم بأن لديهم غلوًا في الصالحين، والاستغاثة بالأولياء باسم التوسل، واتخاذ قبورهم مساجد، وهذا يقع تحت الشرك والبدعة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com