فيلم "فوتوكوبي" يعيد الحنين إلى رومانسية الزمن الجميل (صور)
"أن تصل إلى الحب متأخرًا خير من ألا تجده"، هكذا كان حال أبطال الفيلم المصري "فوتوكوبي"، الذي فاز، الخميس، بجائزة أفضل فيلم روائي بمهرجان طرابلس في لبنان.
والفيلم الذي خرج من أجواء "الأكشن" والإثارة، عاد بالجمهور مجددًا إلى عالم النوستالجيا ورومانسية "الزمن الجميل"، من خلال رجل يُدعى محمود، في آواخر الخمسينيات من عمره، الذي يجسده الفنان محمود حميدة، يقطن بمنطقة عبده باشا في العباسية، التي تعد أحد أحياء الطبقة الوسطى في القاهرة.
محمود اتخذ قرارًا بفتح مكتبة للتصوير، عقب تسوية معاشه من عمله كعامل جمع بإحدى الصحف القومية، بعد أن شهدت المهنة اندثارًا كبيرًا بسبب دخول التقنيات الحديثة واستخدام الحاسوب في إرسال المقالات عبر منظومة إلكترونية، ما أدى إلى توزيع العاملين بها إلى الأرشيف والكافتيريات وغيرها من الوظائف.
وتسلط الأحداث الضوء على الوحدة التي يعاني منها محمود في كبره، وعدم تكيّفه مع جيرانه، رغم انشغاله في عمله الجديد بالمكتبة، وفي تلك الأثناء تظهر أمامه ورقة بحثية حول أسباب انقراض الديناصورات؛ ليتحول بعدها إلى شخص مهووس بالأمر حتى أنه يتعرّض لتدهور مالي نتيجة تضاؤل زبائنه.
على الجانب الآخر من الأحداث، تظهر صفية، التي تؤدي دورها الفنانة المصرية شيرين رضا، الأرملة العجوز المريضة التي تعافت مؤخرًا من سرطان الثدي.
وصفية التي تسكن في نفس عمارة محل التصوير، الذي يمتلكه محمود، تلفت انتباهه في إحدى المرات، وتولدت بينهما مشاعر رومانسية من الزمن الجميل، تساعدهما على محاربة الوحدة والشعور بتقدم العمر.
ونال الفيلم الذي طرح العام الماضي، العديد من الجوائز منها، نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل، ومهرجان المركز الكاثوليكي، وجمعية الفيلم، وحاز إعجاب عدد كبير من الجمهور والنقاد.
وعرض "فوتوكوبي" في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، في ثاني أيام ملتقى السينما العربية بمدينة مارسيليا الفرنسية، الذي تنظمه الجمعية الفرنسية "أفلام"، قبل طرحه تجاريًا في السينمات المصرية.
وفيلم "فوتوكوبي" بطولة: محمود حميدة، وشيرين رضا، وبيومي فؤاد، وعلي الطيب، وفرح يوسف، وأحمد داش، وتأليف هيثم دبور، وإخراج تامر عشري، وإنتاج شركة "رد ستار".
