خبراء: ازدهار التعاون المصري الإماراتي في الاقتصاد ومكافحة الإرهاب
خبراء: ازدهار التعاون المصري الإماراتي في الاقتصاد ومكافحة الإرهابخبراء: ازدهار التعاون المصري الإماراتي في الاقتصاد ومكافحة الإرهاب

خبراء: ازدهار التعاون المصري الإماراتي في الاقتصاد ومكافحة الإرهاب

القاهرة- ثمن خبراء سياسيون مصريون زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى مصر في هذا التوقيت ولقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، قبل أيام قليلة من سفر السيسي لحضور الدورة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر الشهر الجاري.

واعتبر الخبراء اللقاء بمثابة منح السيسي ثقلاً عربياً وخليجياً قبل المؤتمر الدولي، ودعمه في مواجهة تحركات غامضة لبعض الدول الإقليمية أثناء إلقاء خطابه أمام رؤساء العالم.



كما وصف مراقبون الزيارة أنها جاءت لبحث المسائل ذات الاهتمام المشترك للبلدين، والوضع الدولي والإقليمي، وتحديداً في الاقتصاد والإرهاب.

وحول زيارة بن زايد لشيخ الأزهر د. أحمد الطيب، أشار الخبراء إلى أن الزيارة تعكس مدى اهتمام دولة الإمارات بالإسلام المعتدل الذي يرمز له الأزهر، ودوره الهام في الحفاظ على الرسالة السمحة للإسلام وتعزيز مبادئ الاعتدال والتسامح، كمارسخت الزيارة دعم الامارات المشرف للأزهر، والوقوف ضد الأفكار المنحرفة والمتطرفة ونبذ الاتجاهات المتعصبة التي تسوقها الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا.

وقال د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن لقاء بن زايد والسيسي يعكس روح الأخوة العربية تجاه القاهرة في هذا التوقيت، خاصةً وأن بعض التقارير الصحفية تشير إلى تحركات إقليمية ضد السيسي لإحراجه دولياً أثناء إلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري.

وأكد أن الإمارات تتفهم هذه التحركات جيداً، ولذلك أرادت أن تكون سنداً للقاهرة في هذا التوقيت، وقبيل أيام من سفر السيسي إلى نيويورك لإلقاء كلمة مصر أمام رؤساء العالم.

ويرى أن الزيارة تحمل رؤى مشتركة بين الإمارات والقاهرة نحو القضايا التي تهم البلدين، وأبرزها مواجهة تحديات الظرف الاستثنائي الذي تمر به المنطقة العربية، والتهديد الذي يحيط بها من كافة الجوانب، لاسيما من ميليشيات الدولة الإسلامية (داعش).

وأكد أن الدولة المصرية لن تنسى مواقف الإمارات ودول الخليج العربي بعد ثورة 30 يونيو، ودعمهم السياسي والاقتصادي وتحدي العالم بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

وعن أهمية الزيارة يرى د. جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أنها تكلل استمرار موقف الإمارات تجاه مصر ودعماً للمرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية وحماية قيم الدولة والشعب المصري.

ويصف الشيخ محمد بن زايد بأنه رجل المهمات الصعبة، وصاحب الزيارات الهامة في التوقيتات الصعبة للقاهرة، مما يجسد المعنى الحقيقي للأخوة العربية والمصير المشترك واستمرار العلاقات الثنائية القوية بين البلدين.

ويؤكد زهران أن خطر الإرهاب الذي يحيط بالمنطقة يتطلب حشد كل الجهود العربية والدولية من أجل تجنب أخطاء الماضي التي ساعدت الإرهابيين على نشر الفوضى في سوريا وليبيا والعراق.

وعن زيارة بن زايد لشيخ الأزهر، يرى أنه رسالة ضمنية على أهمية التضامن بين الدول العربية لتصحيح صورة الإسلام التي شابتها مشاهد سلبية من جانب بعض المتعصبين، كما تعكس الزيارة الدور الحيوي للأزهر الشريف باعتباره منارة العلم والحضارة الإسلامية ورمز للإسلام المعتدل في العالم، وتوعية الشعوب العربية إلى التفريق بين الدين السمح وبين التعصب الديني.

وفي رأي د. عماد شاهين أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين، وحرصهم على تعزيزها في خدمة مصالحهم في جميع المجالات وراء زيارة بن زايد للقاهرة.

وأضاف "الإمارات تعتبر من أهم الدول العربية الداعمة لمصر نحو نهضة جديدة وبداية جديدة من أجل تمكينها من مواجهة التحديات المختلفة، وتمكين قادتها من مواصلة عملية التطوير من أجل تحقيق تطلعات الشعب المصري لمستقبل مليء بالتقدم السياسي والنمو الاقتصادي.

وأكد أن الزيارة جاءت لدعم القاهرة في الجهود الإقليمية الرامية إلى تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب والعنف، خاصةً وأن البلدين وافقا على الانضمام إلى التحالف الدولي لمواجهة داعش لكن بدون إرسال قوات برية، وتأتي جهود البلدين من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار، وكذلك لمكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com