هل تعيد شكوى السودان من مصر أمام الأمم المتحدة علاقة البلدين إلى "التأزم"؟
هل تعيد شكوى السودان من مصر أمام الأمم المتحدة علاقة البلدين إلى "التأزم"؟هل تعيد شكوى السودان من مصر أمام الأمم المتحدة علاقة البلدين إلى "التأزم"؟

هل تعيد شكوى السودان من مصر أمام الأمم المتحدة علاقة البلدين إلى "التأزم"؟

أثارت شكوى تقدم بها  السودان من مصر، قبل أيام أمام مجلس الأمن الدولي، إثر تنظيم الانتخابات الرئاسية المصرية في مثلث حلاليب، وشلاتين، وأبو رماد، المتنازع عليه، تخوفات بشأن العلاقة بين البلدين التي بدأت قبل أسابيع في التحسّن.

محللون مصريون تحدثوا عن "بطلان الشكوى استنادًا إلى القانون الدولي" الذي قالوا إنه "أقّر بأحقية مصر وسيادتها على المناطق الثلاث وفق الحدود الفاصلة عن خط 22".

الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، قال:"إن السودان ما زالت مُصرّه على تجاهل الحدود السياسية لحلاليب عند الخط الفاصل 22، والذي يثبت أحقية مصر بها وفقًا للاتفاقية المنعقدة بين مصر، والسودان، وبريطانيا، العام 1899، حين كان السودان يُدار واقعًا بواسطة دولتي مصر، وبريطانيا، آنذاك".

وأضاف سلامة خلال تصريحات لـ"إرم نيوز"،  أن الشكوى "تعد باطلة لأن الدوائر التي أُجريت فيها الانتخابات في حلاليب، وشلاتين، وأبورماد، تدخل في حدود مصر"، غير أنّه لم يخفِ تخوفات من أن تعيد القضية في هذا التوقيت الحساس التوترات بين البلدين من جديد.

بدوره  قال النائب حاتم باشات عضو لجنة الشؤون الأفريقية في البرلمان المصري:" إن شكوى السودان ضد مصر ليست جديدة، ودائمًا تلجأ الخرطوم إليها مع كل فترة رئاسية جديدة، على الرغم من أن السودان تعلم أن حلاليب تقع تحت السيادة المصرية منذ 1956".

وأضاف باشات خلال تصريحات لـ"إرم نيوز"،  أن الشكوى "لن تؤثر على مفاوضات سد النهضة المقبلة بين الأطراف الثلاثة: مصر، والسودان، وإثيوبيا"، مضيفًا:"هذا الإجراء تعوّدنا عليه كثيرًا".

وعلى صعيد آخر ، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية إن التحرك السوداني ضد مصر في مجلس الأمن لا يعدو كونه "تسجيل موقف من جانب الخرطوم بناء على ادّعاءاتهم المزعومة"، على حد قوله.

وأوضح فهمي خلال تصريحات لـ"إرم نيوز" أن هذا الإجراء "لن يؤثر على مسار العلاقات بين الجانبين كما يعتقد البعض" مشيرًا إلى أن السودان عادة ما "تستخدم ورقة حلاليب كترمومتر للعلاقات، لكن في المقابل مصر حريصة على علاقاتها مع دول الجوار الأفريقي"، مشددًا على أن المفاوضات الثلاثية المقبلة بشأن سد النهضة "لن تتأثر بشكوى السودان ضد مصر باعتبارها تمثل أهمية لكل من مصر، والسودان، وإثيوبيا".

من جهته استبعد عبدالمنعم سليمان المحلل السياسي السوداني خلال تصريحات لـ"إرم نيوز" أن تتأثر العلاقات المصرية السودانية بالشكوى التى رفعتها بلاده أمام مجلس الأمن على خلفية إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية في مثلث حلاليب، وشلاتين، وأبو رماد

ودلّل المحلل السوداني على رأيه بأن "الشكوى السودانية تتجدّد كل فترة رئاسية منذ العام 1959 أي ما يقرب من نحو 50 عامًا، ولم نرَ خلال السنوات السابقة توترات فعلية جراء هذا الإجراء المعتاد".

وشهدت العلاقات بين السودان ومصر توترات ومشاحنات في وسائل الإعلام بدأت منذ شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي، على خلفية عدة قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين، إضافة إلى اختلاف وجهات النظر حول ملف سد النهضة الإثيوبي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com