سر تساقط مدرعات الشرطة المصرية في سيناء
سر تساقط مدرعات الشرطة المصرية في سيناءسر تساقط مدرعات الشرطة المصرية في سيناء

سر تساقط مدرعات الشرطة المصرية في سيناء

للمرة الثانية في أقل من عشرة أيام، تنجح الجماعات "التكفيرية" المسلحة بسيناء في استهداف مدرعة للشرطة المصرية وقتل معظم أفراد طاقمها من الجنود والضباط.

واللافت أن العملية الجديدة التي تأتي امتدادا لعمليات عديدة سابقة منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، نُفذت بنفس الأسلوب، وهو استخدام عبوة ناسفة في نفس "مسرح العمليات" المتمثل في الطريق السريع بين مدينتي رفح والعريش في محافظة شمال سيناء، ما يطرح التساؤلات حول سر فعالية هذا النوع من الاستهداف وفشل أجهزة الأمن المصرية في الحد منه.

وتقول مصادر أمنية في مديرية أمن العريش، إن "السلاح الأكثر فعالية في هذه المواجهات هو مادة (تي ان تي) شديدة الانفجار، التي باتت أكثر المتفجرات شيوعا في تصنيع العبوات الناسفة في شبه جزيرة سيناء من جانب الجماعات الإرهابية".

وتضيف المصادر "يعود السر وراء شيوع هذه المادة إلى رخص ثمنها، وسهولة الحصول عليها سواء من عمليات التهريب عبر جنوب السودان أو غزة، فضلا عن إمكانية استخلاصها من دانات المدافع التي تتراكم ضمن مخلفات الحروب التي شهدتها مصر في صحراء سيناء".

وتتابع "تتميز تلك المادة بسهولة تحويلها إلى عبوات ناسفة محلية الصنع بسبب عدم حساسيتها للصدمات أو الاحتكاك، كما أنها لا تحلل بالماء، ويمكن تفجيرها عن بعد".

ويشير خبراء مطلعون على المشهد الأمني في سيناء، إلى أن الطريق السريع بين رفح والعريش "بات بالفعل إحدى مصائد الموت التي تنصبها الجماعات التكفيرية لقوات الشرطة والجيش عبر العبوات الناسفة، بسبب طول الطريق وصعوبة السيطرة عليه بشكل كامل من جانب خبراء المفرقعات، فضلا عن شبكة الأنفاق السرية التي استطاعت هذه الجماعات -لا سيما تنظيم بين المقدس- حفرها أسفل الطريق وزرع العبوات من خلالها على نحو يجعل من الصعب رصدها في الحال".

ويأتي تصعيد العمليات من جانب "بيت المقدس"، ردا على إعلان أجهزة الأمن أخيرا عن مقتل سبعة من قادة التنظيم في عملية مشتركة للجيش والشرطة، ونشر صور الجثث وأسماء أصحابها وبياناتهم الكاملة.

وشهدت المواجهات في سيناء تطورا لافتا، حيث يعتمد الأمن المصري استراتيجية جديدة تتمثل في نشر صور وفيديوهات لجثث قادة هذه الجماعات بعد مصرعهم في معارك واشتباكات عنيفة مع قوات الشرطة، فضلا عن تكثيف وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، مؤتمراته الصحفية الموثقة بالبيانات والأرقام للإعلان عن الجديد في سياق "الحرب على الإرهاب" والضربات الاستباقية للخلايا المسلحة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com