مصر ترد على اتهامات بتحميلها فشل مفاوضات سد النهضة (فيديو)

ردت وزارة الخارجية المصرية السبت على اتهامات وُجهّت إليها خلال الأيام الماضية بشأن تحميلها مسؤولية فشل مفاوضات سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد إن "محاولات البعض تحميل مصر مسؤولية عدم خروج اجتماع مفاوضات سد النهضة الأخير في السودان بنتائج هو الأمر غير الصحيح"، لافتًا إلى أنّ "مصر كانت حريصة طوال ساعات المفاوضات التي أجريت في الخرطوم على أن تنتهي المفاوضات بتوافق بين الدول الثلاث".

وأشار أبو زيد خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" عبر فضائية "الحياة" إلى أن مصر طرحت أفكارًا ومبادرات كثيرة لكنّه عاد ليشير إلى أن جوانب النقاشات التي تدور بخصوص السد بعضها فني والآخر سياسي وهو ما دفع بالوزارء إلى الاتفاق على اجتماع آخر لاستكمال النقاش بعدما لم ينجح الاجتماع في الخروج بوثيقة متفق عليها.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن "وزراء الدول الثلاث لديهم تكليف بضرورة عودة المسار الفني والدراسات لتحديد الآثار المترتبة على السد وإطلاق مسار فني لإنهاء الأزمة"، غير أنّه عاد ليقول إن "الموضوعات المتعلقة بالسد معقدة ولها طبيعة خاصة".

وعاد أبو زيد ليشير إلى أنّ الأمر يتطلب نقاشات موسعة واجتماعات مكثفة بين الأطراف كافة المعنية بالملف، رافضًا تحميل بلاده من جديد أي عرقلة للمفاوضات بالنظر إلى صعوبة التوافق على جزئية الدراسات الفنية، مشددًا على أن مصر ملتزمة بضرورة العودة للمسار الفني في المفاوضات.

واستضافت العاصمة السودانية الخرطوم اجتماعًا تساعيًا لاعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بدراسات سد النهضة بحضور وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة المخابرات بدول مصر والسودان وإثيوبيا، لكنّ وزير الخارجية المصري سامح شكري أعلن عن عدم التوصل لاتفاق في جولة المفاوضات التي جرت بالخرطوم والتي استمرت 16 ساعة، وأن المفاوضات ستستمر حتى الـ5 من مايو المقبل.