مصر توجه دعوة إلى أثيوبيا والسودان لاستئناف مفاوضات سد النهضة

قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده وجهت دعوة لكل من إثيوبيا والسودان، لاستئناف مفاوضات سد النهضة، في 20 أبريل/ نيسان الجاري.

جاء ذلك في تصريحات للوزير نقلتها، الخميس، صحيفة الأهرام المملوكة للدولة.

وأوضح الوزير أن الدعوة وجهت لوزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات، بالدول الثلاث، ليكون ذلك الاجتماع التساعي الثاني منذ إعلان القاهرة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، تجميد المفاوضات.

وأشار إلى أن الدعوة "تؤكد حرص مصر على التوصل إلى تفاهم مشترك".

وفي وقت سابق الخميس، رفضت الخارجية المصرية تحميلها مسؤولية "فشل" جولة المفاوضات الأخيرة في الخرطوم حول سد النهضة.

وجاء الموقف المصري تعقيبًا على ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية ملس الم، ولوزير خارجية السودان إبراهيم غندور".

والخميس، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إن "سبب فشل مفاوضات الخرطوم هو عدم جدية وعدم تعاون الجانب المصري، وطرحه لاتفاقية 1959 في المفاوضات".

وتمنح هذه الاتفاقية، الموقعة بين السودان ومصر، القاهرة 55.5 مليار متر مكعب سنويًا من مياه نهر النيل، بينما تحصل الخرطوم على 18.5 مليار متر مكعب.

وحال قبول دعوة مصر، سيكون اجتماع القاهرة الثاني من نوعه، منذ تجميد المفاوضات لرفضها تعديلات تريد أديس أبابا والخرطوم إدخالها على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول أعمال ملء السد وتشغيله.

هذا ولم تعلن السودان أو إثيوبيا موقفًا من الدعوة المصرية الأخيرة وموعدها بعد.

وكان  شكري، أعلن أن مفاوضات الاجتماع التساعي الأول الذي انعقد بالخرطوم الأسبوع الماضي، "لم تسفر عن مسار محدد، ولم تؤت بنتائج محددة"، دون ذكر الأسباب.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر المياه الرئيسي لمصر.

فيما تقول أديس أبابا إن السد سيحقق لها منافع عديدة، خاصة في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.