المئة يوم الأولى في الحكم .. من مرسي إلى السيسي
المئة يوم الأولى في الحكم .. من مرسي إلى السيسيالمئة يوم الأولى في الحكم .. من مرسي إلى السيسي

المئة يوم الأولى في الحكم .. من مرسي إلى السيسي

انتهت أمس الثلاثاء المئة يوم الأولى من حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسط تباين متوقع في تقييم تلك الفترة بين أنصار الرئيس الذين يرون أنها تحمل البذور الأولى لعصر المشروعات القومية الكبرى والنهضة المرتقبة واستقلال الإرادة الوطنية وبين معارضيه من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الذين يرون فيها مجرد تمهيد لحقبة مقبلة من العصف بالحريات وعودة أجهزة الأمن إلى سياسة العصا الغليظة.

وارتبطت المئة يوم الأولى في أذهان المصريين بالوعود التي أسرف فيها مرسي أثناء حملته الانتخابية حيث حدد خمسة ملفات خدمية ترتبط مباشرة بالحياة اليومية للناس ووعد بتحقيق انجازات قياسية وغير مسبوقة فيها بنهاية المئة يوم الأولى من حكمه وهي الأمن والنظافة والخبز والوقود و المرور.

وبعد انقضاء المدة، لم يطرأ تحسن يذكر في تلك المجالات الخمسة، بل حدث العكس و شهد بعضها تراجعا ملحوظا.

وفي محاولة لتبرير هذا الإخفاق، اشتغلت ماكينةالإعلام الإخواني على استراتيجية مفادها أن هناك مؤامرة من"الدولة العميقة" لإفشال برنامج الرئيس.

وكان لافتا أن السيسي ـ في المقابل ـ رفض تماما فكرة تقديم وعود في المئة يوم الأولى، بل أعرب عن عدم قناعته بالفكرة أصلا وقال في أحد لقاءاته الإعلامية أثناء حملته الانتخابية مستنكرا: مشاكل تراكمة عبر عشرات السنوات في بلد كبير بحجم مصر، كيف أعد بحلها في مئة يوم؟.

ويرى المتحمسون لتجربة السيسي أنه استطاع تحقيق انجازات عديدة في وقت قياسي أبرزها إنهاء تعليق عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي و فشل المخطط الدولي لعزل القاهرة و التقارب الاستراتيجي مع روسيا، فضلا عن استعادة الأمن وهيبة الدولة إلى حد كبير ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الكبرى.

واعتبر مراقبون أن استجابة المصريين لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للاكتتاب الشعبي العام لتمويل حفر قناة السويس الجديدة على هذا النحو الاستثنائي جاءت بمثابة "التفويض الثاني" من الشعب لرئيس الجمهورية بعد أن منحه الشعب التفويض الأول لمواجهة الإرهاب عبر تظاهرات مليونية حين كان وزيرا للدفاع بعد نحو أسابيع قليلة من عزل الرئيس مرسي.

وتزامنت نهاية المئة الأولى مع وصول إجمالي حصيلة بيع الشهادات إلى 64 مليار جنيه في ثمانية أيام فقط وبالتالي إغلاق باب الاكتتاب حيث أن المستهدف لتمويل المشروع هو 60 مليار جنيه، وسط مؤشرات على أن آلية الاكتتاب الشعبي قد تكون الورقة الرابحة في يد السيسي لتمويل بقية المشروعات العملاقة في الطاقة والزراعة والنقل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com