بعد توقف المفاوضات الثلاثية لـ4 أشهر.. ماذا يحمل "اجتماع الخرطوم" حول سد النهضة؟
بعد توقف المفاوضات الثلاثية لـ4 أشهر.. ماذا يحمل "اجتماع الخرطوم" حول سد النهضة؟بعد توقف المفاوضات الثلاثية لـ4 أشهر.. ماذا يحمل "اجتماع الخرطوم" حول سد النهضة؟

بعد توقف المفاوضات الثلاثية لـ4 أشهر.. ماذا يحمل "اجتماع الخرطوم" حول سد النهضة؟

جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة،  بدأت اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم تضم وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة الأمن والمخابرات للدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، وذلك بعد توقف دام لأكثر من 4 أشهر كان آخرها اجتماعات زعماء الدول في يناير/كانون الثاني الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وما زالت الآمال معلّقة للتوصل لتفاهمات وصيغة توافقية بشأن سد النهضة تصبّ في صالح الدول الثلاث دون إحداث أي تضرر لأي طرف.

بارقة أمل ومخاوف جديدة

قال الدكتور أحمد دياب، كبير خبراء المياه بالأمم المتحدة، إن التطورات الإيجابية الأخيرة التي حدثت على مستوى العلاقات المصرية -السودانية بالتقارب ستنعكس إيجابًا على الاجتماع اليوم وربما تدفع بحلحلة الوضع والتوصل لتفاهم يخدم الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا.

وأضاف دياب في تصريحات خاصة، لـ "إرم نيوز"، أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد آبي أحمد بأن اكتمال بناء السد مشروع قومي للشعب الإثيوبي تثير مخاوف جديدة وتكشف عن استمرار سياسة رؤساء الوزراء السابقين الذين دعموا اكتمال بناء السد، مشيرًا إلى أنه حال التوصل لاتفاق لا بد أن يكون مكتوبًا وملزمًا بتنفيذ البنود التي تخدم مصالح الدول الثلاث.

توقعات

ومن جانبه، أكد الدكتور عباس شراقي رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، أن الاجتماع المكون من وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة أمن الدول الثلاث لكل من مصر والسودان وإثيوبيا يعد مهمًا للغاية لمتابعة التطورات الجديدة خصوصًا بعد تولّي أبي أحمد رئاسة الحكومة الإثيوبية بعد استقالة ميريام ديسالين.

وأضاف شراقي في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز"، أن الفترة التي عُلّقت فيها الاجتماعات ليست في صالح مصر والضرر ما زال يقترب من مصر خصوصًا أن السد يتم اكتمال بنائه في ظل عدم التوصل لدراسات فنية ترضي الجانب المصري وعدم الاتفاق على الملء الأول والتشغيل.

وأشار الخبير المائي إلى أنه حال التوصل اليوم لصيغة تفاهمية بين مصر والسودان وإثيوبيا فمن المتوقع أن يعقب هذا الاجتماع، اجتماع اللجنة الفنية لدراسات سد النهضة وحضور المكتب الاستشاري الفرنسي، منوهًا إلى أن المكتب الاستشاري الفرنسي يحتاج لـ11 شهرًا لإتمام الدراسة في الوقت المتوقع فيه أن تبدأ إثيوبيا بتشغيل سد النهضة في أغسطس/آب المقبل.

وأبدت مصر قلقها من تعثر المسار الفني لمفاوضات سد النهضة، رغم الجهود التي بذلتها من زيارات متتالية  خلال الأشهر الماضية لضمان استكمال الدراسات في أقرب وقت بما في ذلك الدعوة منذ مايو/أيار 2017 لاجتماع على المستوى الوزاري للبت في الأمر، وما بذل من جهد في التوصل إلى اتفاق إعلان المبادئ في مارس/آذار 2015  الذي كان علامة فارقة على مسار التعاون بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وكانت مصر قد وافقت مبدئيًا على التقرير الاستهلالي في ضوء أنه جاء متسقًا مع مراجع الإسناد الخاصة بالدراسات، والتي تم الاتفاق عليها بين الدول الثلاث، إلا أن طرفي اللجنة الآخرين (السودان وإثيوبيا) لم يبديا موافقتهما على التقرير، وطالبا بإدخال تعديلات على التقرير تتجاوز مراجع الإسناد المتفق عليها، وتعيد تفسير بنود أساسية ومحورية على نحو من شأنه أن يؤثر على نتائج الدراسات ويفرغها من مضمونها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com