يحاكمون عسكريًا.. أهالي طلاب مسرحية "سليمان خاطر" يناشدون السيسي
يحاكمون عسكريًا.. أهالي طلاب مسرحية "سليمان خاطر" يناشدون السيسييحاكمون عسكريًا.. أهالي طلاب مسرحية "سليمان خاطر" يناشدون السيسي

يحاكمون عسكريًا.. أهالي طلاب مسرحية "سليمان خاطر" يناشدون السيسي

ناشدت عائلات طلاب مصريين الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستخدام سلطاته الدستورية لإصدار عفو رئاسي عن أبنائهم الذين يخضعون حاليًا للتحقيقات أمام القضاء العسكري المصري، بتهمة إهانة القوات المسلحة، على خلفية عرض مسرحي.

وكانت مجموعة من الممثلين الهواة من الطلبة الدراسين بالجامعات قدموا عرضًا مسرحيًا يحمل اسم "سليمان خاطر"، على مسرح نادي الصيد، في مستهل شهر مارس الماضي، اتهموا على إثرها بإهانة القوات المسلحة.

وتنظر النيابة العسكرية، اليوم الخميس، في تجديد حبس من قدموا المسرحية، لمدة 15 يومًا، بحسب تقارير إعلامية، بتهمة إهانة الجيش.

وطالب أهالي الطلبة المحتجزين رئيس الجمهورية استخدام سلطاته الدستورية، بالعفو عن الطلاب، مؤكدين أنهم لم يُقْدموا على إهانة الجيش، وأن كل ما حدث، يتعلق بأمور خاصة بعدم الوعي في الإجراءات المطلوبة، لاستخدام ملابس عسكرية في عمل فني.

وفي هذا السياق، قال نائب رئيس هيئة القضاء العسكري السابق، اللواء طه سيد، لـ "إرم نيوز"، إن لرئيس الجمهورية الحق المطلق في إصدار العفو بعد الحكم بالعقوبة من جانب القضاء العسكري، مؤكدًا أن الوضع برمته الآن في يد القضاء العسكري، ولا يتدخل الرئيس إلا بعد التحقيقات وإصدار حكم الإدانة، وذلك على منوال القضاء العادي الطبيعي نفسه.

وأضاف طه، أن طريقة التعامل القانوني مع من يتم التحقيق معهم الآن في إطار أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته بحكم نهائي بات، لافتًا إلى أن إصدار العفو الرئاسي في القضاء العسكري، حدث كثيرًا قبل ذلك، وأن المناشدات مقبولة، طالما أنها تأتي في سياق حق التعبيرعن الرأي، ولكن حتى يكون محل اعتبار وتستجاب المناشدة، يجب أن تكون طبقًا للقانون، وأن تدور في نطاقها دون التدخل في تفاصيل القضية.

وخلال مناشدتهم أوضح أسر الطلاب أن "هذه المسرحية تجسد حقبة الثمانينيات، وأن فريق العمل لا يجرؤ على التهكم على الجيش، والدليل أن المسرحية عُرضت أكثر من مرة، وحصلوا على شهادات تكريم من وزارة الثقافة"، لافتين إلى أن الأزمة في "عدم الحصول على تصاريح ارتداء ملابس عسكرية".

يذكر أن "سليمان خاطر" الذي حملت المسرحية اسمه، هو مجند مصري بالأمن المركزي، أثار جدلاً كبيرًا في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، إبان كان مسؤولاً عن حماية إحدى النقاط العسكرية في جنوب سيناء، وخلال خدمته اقتربت مجموعة من السائحين الإسرائيليين لتسلق التبة الواقعة عليها نقطة الحراسة، ليرسل إليهم تحذيرات صوتية، تحوّلت إلى أعيرة نارية في الهواء، ثم طلقات موجهة إليهم، سقطوا قتلى على إثرها، ليتحول إلى محاكمة عسكرية، وأصدِر بحقه حكم بالمؤبد، ولكنه وجد مشنوقًا في زنزانته بعد الواقعة بسنة وأربعة أشهر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com