انتخابات رئاسة حزب الوفد المصري على صفيح ساخن قبل ساعات من انطلاقها
انتخابات رئاسة حزب الوفد المصري على صفيح ساخن قبل ساعات من انطلاقهاانتخابات رئاسة حزب الوفد المصري على صفيح ساخن قبل ساعات من انطلاقها

انتخابات رئاسة حزب الوفد المصري على صفيح ساخن قبل ساعات من انطلاقها

اشتعلت الأجواء الانتخابية داخل حزب الوفد، أقدم الأحزاب المصرية، قبل انطلاق الانتخابات على منصب رئيس الحزب، المقررة يوم غد الجمعة.

ويجهد المرشحون وأنصارهم في توزيع الوعود، والإنفاق على نقل الناخبين من المحافظات المصرية إلى مقر الحزب الرئيسي بالقاهرة للإدلاء بأصواتهم.

ويتنافس في الانتخابات فعليًا على منصب رئيس الحزب، المستشار بهاء أبو شقة، سكرتير عام الحزب حاليًا، رئيس اللجنة التشريعية بالبرلمان، والمهندس حسام الخولي، نائب رئيس الحزب، والدكتور ياسر حسان، نائب رئيس الحزب، وعلاء شوالي.

وكان سيد فايز، أصغر المرشحين سنًا قد انسحب من سباق الانتخابات منذ يومين.

وشهدت الساعات الماضية تحركات كبيرة، خاصة في ظل المنافسة القوية بين أبو شقة، والخولي، حيث يحظيان بدعم كبير من "جموع الوفديين"، حيث تكاد تنحصر المنافسة بينهما.

حراك انتخابي في الصعيد

ولجأ المستشار أبو شقة خلال الساعات الماضية إلى عقد لقاءات في محافظات الصعيد، حيث يعتمد عليها بقوة لحسم المعركة، والتقى بأعضاء الحزب في محافظة الفيوم  مساء أمس الأربعاء، إلى جانب لقاء جمعه بأعضاء الحزب في القاهرة، وذلك بعد جولة له على الصحفيين العاملين بجريدة الوفد، الناطقة باسم الحزب.

ولجأ أنصار أبو شقة وحملته الانتخابية إلى استقطاب أهالي الصعيد، وتجهيز أماكن المبيت لهم بالقاهرة، لضمان أصواتهم الانتخابية، والتأكد من قدومهم للعاصمة، وهو الأمر الذي لم يختلف كثيرًا عما فعله الخولي وأنصاره.

وتأتي المنافسة الشرسة في ظل سيطرة الخولي على أصوات كثير من الوفديين في محافظات الوجه البحري، خاصة الغربية والبحيرة والإسكندرية والقليوبية، ومنافسته بقوة لأبو شقة في محافظات القناة "بورسعيد، الإسماعيلية، السويس"، إلى جانب محافظة الشرقية.

حرب الشائعات تشتعل

وانتشرت الشائعات بقوة خلال الساعات الماضية عن دعم القيادات الوفدية لكلا المرشحين، حيث ينشر كل مرشح أسماء القيادات التي تدعمه عبر صفحاتهم الإلكترونية، إلا أن سرعان ما تجد نفي التأييد من الأشخاص أنفسهم لأي مرشح، ليعمل كل مرشح على خلق حالة من التأييد المطلق له، لإجبار من لم يحسمون موقفهم الانتخابي حتى الآن على تأييد صاحب الشعبية الواسعة.

وسيطرت حالة من الغضب على عدد كبير من أبناء الحزب بسبب ما أسموه سيطرة "المال السياسي" على الحزب، بسبب عدم تمكن الحزب من دفع نفقات نقل الأعضاء من المحافظات للقاهرة مثلما كان متبعًا، الأمر الذي ترك لحملات المرشحين، لاستقطاب الأعضاء والإنفاق على نقل بعضهم، وإقامتهم بالعاصمة لسفرهم مئات الكيلو مترات في بعض الأحيان، خاصة محافظات الصعيد.

موقف غامض

وسط هذا الزخم، يقف الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب الحالي موقفًا غامضًا بين اثنين من المحسوبين عليه، سواء الخولي أو ياسر حسان، حيث انقسم أنصار البدوي لتأييد الخولي وحسان، الأمر الذي وضع الكثير من علامات الاستفهام حول إمكانيه مساندته لمرشح بعينه في اللحظات الأخيرة قد تحسم الأمور لصالحه، في ظل أحقية الكثير من أنصار في التصويت.

ويؤيد الدكتور محمود أباظة، رئيس الحزب السابق المستشار أبو شقة، ومعه منير فخري عبد النور، القيادي الوفدي ووزير الصناعة الأسبق، والنائب البرلماني فؤاد بدراوي، كونهم دائمًا في الجانب المعارض للبدوي، الذي فاز على محمود أباظة في الانتخابات قبل الماضية، ثم فؤاد بدراوي في الانتخابات الماضية.

ويعتمد أبو شقة على قيادات الوفد المؤيدة له، والمعارضين للبدوي، إلى جانب قربه من أجهزة الدولة، بسبب شهرته، وعمله البرلماني، وتعيينه في البرلمان من قبل رئيس الجمهورية، وعمل نجله المستشار محمد أبو شقة، متحدثًا ومستشارًا لحملة الرئيس السيسي الانتخابية، ويروج لنفسه على أنه القادر على استمرار الحزب والصحيفة، وضخ الأموال بهما.

إعادة الهيكلة

بينما يرى الخولى أن الحزب وصل إلى مرحلة لا ترضى الكثير من الوفديين، الأمر الذي يتطلب إعادة الهيكلة، في الوقت الذي أعطى فيه وعود كثيرة للوفديين تتعلق بنفقات المقرات الحزبية، والصحيفة ومستقبلها ورفع أجور العاملين بها.

ولعل الغريب في الأمر هو إعلان غالبية نواب البرلمان الممثلين للحزب دعمهم للخولي، بالرغم من وجودهم في البرلمان تحت رئاسة أبو شقة، بصفته رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، من بينهم النواب الدكتور محمد فؤاد، وأحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية، وسليمان وهدان، وكيل البرلمان، وطلعت السويدي ، رئيس لجنة الصناعة، والاقتصادي البارز هاني سري الدين، القيادي بالحزب.

وكان حزب الوفد المصري الذي تأسس عام 1919 الحزب الحاكم في البلاد، قبل قيام ثورة يوليو 1952، وقبل أن يعود الحزب إلى ممارسة أعماله السياسية مجددًا عام 1978 بعد توقفه نحو 25 عامًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com