الجنزوري يخوض تحدي "الظهير البرلماني" للسيسي
الجنزوري يخوض تحدي "الظهير البرلماني" للسيسيالجنزوري يخوض تحدي "الظهير البرلماني" للسيسي

الجنزوري يخوض تحدي "الظهير البرلماني" للسيسي

بعد محاولات سابقة من هذا النوع باءت بالفشل، يكثف رئيس الوزراء المصري الأسبق كمال الجنزوري هذه الأيام مساعيه الرامية إلى تكوين تحالف برلماني يكون بمثابة "ظهير سياسي" يدعم توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحكم ويضمن التناغم بين مجلس النواب المقبل ومؤسسة الرئاسة.

وبالنظر إلى حالة التفتت التي تضرب المشهد السياسي في البلاد، فإن محاولة الجنزوري لن تكون سهلة، غير أن الرجل اعتاد أن يقدم نفسه على أنه رجل المهام الصعبة الذي يرفع شعار " أهلا بالتحديات".

ومن الواضح للمتابع أن برنامج السيسي القائم على المشروعات العملاقة والنهوض بالاقتصاد المنهار ومضاعفة الدخل القومي والسباق مع الزمن لإحداث طفرة في حياة المصريين اليومية بحاجة ماسة إلى أقصى درجات الدعم من المؤسسة التشريعية التي تملك صلاحيات واسعة في الدستور المصري الجديد.وحسب مصادر بتحالف "الجبهة المصرية"،فان الجنزوري يحاول إقناع قادة التحالفات الانتخابية القريبة من رؤية السيسي بهدف فض الاشتباك بينها وإزالة أسباب الخلافات المحتدمة تمهيدا لخوض هذه القيادات انتخابات البرلمان على 120 مقعدا بـ "قائمة موحدة " تضم شخصيات عامة وشباب ونساء وأقباط.

ومن أبرز هذه التحالفات التي يستهدفها الجنزوري "الوفد المصري" و"الجبهة المصرية" و "مصر بلدي".

ويراهن الجنزوري "80 عاما" على ثقله التاريخي في الحياة السياسية المصرية على مدار أكثر من نصف قرن منذ أن عمل وكيلا لوزارة التخطيط في عصر السادات إلى أن تولي رئاسة الوزراء في عهدي مبارك و المجلس العسكري، فضلا عن وقوفه على مسافة واحدة من جميع الفصائل و القوى التي يحظى بينها بحالة من التقدير البالغ.

وحتى الآن لم تحقق محاولات "داهية السياسة المصرية" العجوز نجاحا يذكر وسط مخاوف من أن تلقى تلك المساعي نفس المصير الذي لقيته محاولات سابقة قام بها عمرو موسى – رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور – من خلال تحالف "الأمة المصرية" الذي تم تجميده لاحقا، فضلا عن اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق واللواء مراد موافي مدير جهاز الاستخبارات الأسبق.

والملاحظ أن حالة الانقسام بين القوى السياسية المختلفة عدم قدرتها على التوافق على الحد الأدنى من المصلحة الوطنية وغرقها في بحر من الصراعات وتبادل الاتهامات التي لا تنتهي، جاءت بمثابة جدار صلب اصطدمت به جميع محاولات تكوين ائتلاق سياسي واسع يؤمن برؤية رئيس الجمهورية و يتبناها في البرلمان المقبل.

وتؤكد مصادر سبق لها أن عملت في حملة السيسي الانتخابية أن الرئيس لم يكلف أو يطلب من أحد التحدث باسمه أو تكوين تحالفات برلمانية داعمة له، مشيرة إلى أن بعض السياسيين "العجائز" يحاولون الإيحاء للرأي العام بأنهم حصلوا على ضوء أخضر من القيادة السياسية بتشكيل تحالف، وهذا غير صحيح بالمرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com