هيئة الكتاب تصدر قصائد لم تنشر لأمل دنقل
هيئة الكتاب تصدر قصائد لم تنشر لأمل دنقلهيئة الكتاب تصدر قصائد لم تنشر لأمل دنقل

هيئة الكتاب تصدر قصائد لم تنشر لأمل دنقل

أصدرت الهيئة العامة للكتاب مجموعة من قصائد الشاعر الراحل أمل دنقل، قام بجمعها وتقديمها شقيقه الأصغر أنس دنقل الذي يقول في المقدمة: "عقب وفاة شقيقي أمل دنقل يوم السبت 21 مايو 1983، بأشهر قليلة كان في بيتنا بصعيد مصر العديد من المخطوطات لقصائده، التي لم تنشر من قبل وقمت بتجميعها وأصدرتها في هذا الكتاب".

ويشير إلى أنّ أمل دنقل قد كتب هذه القصائد وعمره لم يتجاوز الثانية والعشرين عاماً وسيشعر القارئ في حروفها ببكارة الكلمات ووهج الشعر الصادق بعيداً عن أي زخرف، وقد يقول قائل بأن بعض القصائد – وليس كلها – دون المستوى الفكري والفني، الذي وصلت إليه قصائد أمل في مرحلته الأخيرة، لكنها السَّنة الأولى التي تنبت في فم الرضيع.

من هذه القصائد (أوجيني) التي أهداها للزعيم الراحل جمال عبد الناصر. ويقول في مطلعها:

القرن التاسع عشر/ العام التاسع والستون / وأيادي الشركس تقرع أبواباً قد عنكب فيها الحزن / باسم خديوي مصر / تُجبى كل غلال الأرض وتجمع / لضيوف أفندينا في حفل التدشين.

ومن القصائد غير المنشورة أيضا قصيدة بعنوان (بكائية إلى.. تل الزعتر) يقول فيها:

رويدك .. لا ترتفع يا علم / رويدك .. إن العصافير غابت عن الحقل / وهي التي حملتك مناقيرها الخضر / في سنوات التدلي / وظلت ترفرف عبر سماء الحلم / فهل أنت ناس؟

وهناك قصيدة بعنوان (الرقص في المعبد) وهي عبارة عن حوار داخل معبد فرعوني بين فتاة مصرية وحبيبها وهو أحد أمراء الجند المصريين يقول فيها:

هل ترحل في الغد؟/ سأعود قريباً في أقرب وقت / من أجلي؟ / من أجلك طبعاً / لكن كليوباترا طلبت مالاً / أو لم تأت بمال؟ / طلبت مالاً أكثر / لماذا؟ / كي تدفع للجند / ستعود وتجمع مالك بالضرب وبالجلد / كي تدفعه الملكة للجند الرومان.

وكشف أنس دنقل في المقدمة عن مشروع لغوي بدأه شقيقه الراحل قبل عامين من رحيله ولكن القدر لم يمهله لاستكماله والمشروع ببساطة هو إرجاع المفردة العربية إلى أصلها الثنائي، حتى لا تضيع لغتنا الجميلة بدراسة قواعد الإملاء والصرف والنحو من زاوية معقدة، أي إن ثورة حقيقية يمكن أن تبدأ بمشروع "ثنائية المفردة" الكلمة الثلاثية أصلها ثنائي وكذلك الكلمة الرباعية والخماسية والسداسية، وكشف أنس عن استعانة شقيقة بأستاذ في اللغة العبرية، وثان في اللغة الفارسية، وثالث في اللغة الحبشية. والمشروع انعكاس لتعلقه بالعربية وحبه لها.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com