تصريحات شفيق تربك المشهد السياسي في مصر
تصريحات شفيق تربك المشهد السياسي في مصرتصريحات شفيق تربك المشهد السياسي في مصر

تصريحات شفيق تربك المشهد السياسي في مصر

أربكت تصريحات الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء المصري السابق ورئيس حزب "الحركة الوطنية" المقيم حالياً بدولة الإمارات، حسابات التحالفات الانتخابية الدائرة في مصر، لخوض انتخابات البرلمان المقبل.

وجاء ذلك عقب سفر أمين عام الحزب الدكتور صفوت النحاس، وأمين المرأة بالحزب أسماء حسني ، لعقد لقاء مع الفريق شفيق في مكان إقامته، لمناقشته حول الأوضاع السياسية الراهنة.

التحالف الأقوى

وربما تأتي حالة الارتباك داخل التحالفات، بعد أن نجح حزب الحركة الوطنية الذي يترأسه الفريق، في تشكيل تحالف انتخابي تحت اسم "الجبهة المصرية"، والذي يعتبر التحالف الأبرز والأقوي حتى الآن، ويضم أحزاب الحركة الوطنية والتجمع والمؤتمر ومصر الحديثة ومصر بلدي واتحاد النقابات المهنية والغد.

ولعل الجديد في المشهد، هو تصريحات الفريق شفيق، التي أكد فيها على أنه لن يمارس السياسة إلا على أرض مصر، كذلك عزمه لعب دور سياسي بارز خلال الفترة القادمة، فى الوقت الذي أشاد فيه بمشروع حفر قناة السويس الثانية، قائلا "هذا المشروع يحسب للرئيس السيسي".

وتأتي حالة التخوف من تصريحات الفريق شفيق، بناءً على القاعدة الشعبية التي دعمته خلال الانتخابات الرئاسية قبل الماضية، والتي قاربت 5 ملايين صوت، ولا زال الفريق يلقى إعجابهم، خاصة بعد سقوط نظام حكم جماعة الإخوان الذي هاجمه كثيراً.

و أضاف وجوده على أرض دولة الإمارات، دعماً أساسياً له في تصديه لنظام حكم جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، الذي تنافس معه في جولة الإعادة خلال الانتخابات الرئاسية قبل الماضية، مقدماً الشكر لدولة الإمارات قيادة وشعباً على ذلك.

العودة إلى مصر

من هنا يأتي تخوف الأحزاب والتحالفات الأخرى من تصريحات الفريق، لكونها عبارات غير مباشرة بعودته للقاهرة خلال فترة قصيرة، نتيجة قرب إجراء الانتخابات البرلمانية، والتي حتماً سيلعب فيها دورا كبيرا- وفقاً لتصريحاته.

وكانت الأحزاب قد أيقنت خلال الفترة الماضية، أن الفريق لم يعد يشغله العمل السياسي، خاصة فيما يتعلق بخوض الانتخابات البرلمانية، نتيجة وجوده خارج البلاد وعدم إصداره أية تصريحات بهذا الشأن.

ولذلك يعتبر البعض، تصريحات الفريق بمثابة مفاجأة صادمة للأحزاب، وسط توقعات بتغيير خريطة التحالفات الانتخابية خلال الفترة القادمة، فربما تنضم أحزاب جديدة للتحالف لضمان الفوز بعدد من المقاعد في البرلمان.

المرأة في حسابات الفريق

كما يعد حضور أمينة المرأة بالحزب للقاء، رسالة واضحة من الفريق للشعب المصري وأعضاء حزبه، بأن الفريق لا يتجاهل دور المرأة المصرية، خاصة بعد دورها البارز على مدار الفترة الماضية وتحديدًا خروج الفتيات والسيدات بالملايين في ثورة 30 يونيو، وكأنه يقول إن "المرأة كانت وما زالت في حساباته".

وقد يفهم من التصريحات في هذا الوقت تحديدًا، أن الفريق أراد أن يؤكد متابعته السياسية الخاصة بحزب الحركة الوطنية الذي يقوده، بعد أن تردد قيام الدكتور كمال الجنزوري وبعض الشخصيات العامة، بالتنسيق مع بعض التحالفات لخوض الانتخابات.

وينتظر أنصار الفريق قدومه إلى مصر بعد هذه الفترة الطويلة من الغياب، وسط تأكيدات بعمل مؤتمرات شعبية في العاصمة والمحافظات يحضرها الفريق عقب وصوله، لمساندة تحالف الجبهة المصرية ومرشحي حزب الحركة الوطنية في الانتخابات البرلمانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com