وفد برلماني مصري يتوجه إلى بريطانيا لمتابعة قضية وفاة الطالبة مريم
توجه وفد برلماني مصري، اليوم الخميس، إلى بريطانيا للقاء عدد من المسؤولين هناك والاطلاع على التفاصيل كافة الخاصة بوفاة الطالبة مريم عبدالسلام متأثرة بجراحها جراء تعرضها للاعتداء والسحل على يد فتيات في مدينة نوتنغهام.
ويعقد الوفد، الذي ترأسه رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب علاء عابد، سلسلة مكثفة من اللقاءات مع المسؤولين بوزارة الخارجية والحكومة، إلى جانب أعضاء بالبرلمان أيضًا.
وقال النائب علاء عابد إن الزيارة تأتي من قبيل اهتمام البرلمان بأزمة وفاة مريم، وعمله على استعادة حقها والقصاص لها.
وكان نواب بالبرلمان المصري دعوا قبل أيام إلى استدعاء السفير البريطاني بالقاهرة جون كاسين، لإبلاغه باحتجاج مصر على وفاة الطالبة مريم.
وكشف عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، جمال محفوظ، أن اللجنة تقدمت بطلب إلى وزارة الخارجية بضرورة استدعاء السفير البريطاني، مشيرًا إلى أن التحرك الرسمي المصري سيضفي حيوية أكثر على التحقيقات التي تجرى بالقضية.
وأوضح محفوظ، في تصريحات لـ "إرم نيوز"، أن الواقعة مؤلمة للغاية ودفعت العديد من الأسر المصرية بالخارج إلى البحث عن وسائل لتأمين أبنائها تحسبًا لتكرار الحادثة.
وتوفيت مريم مؤخرًا بمستشفى في لندن، متأثرة بجراحها جراء الاعتداء والسحل على يد فتيات في مدينة نوتنغهام، وسط اتهامات من أسرتها بأن الحادث "عنصري".
وقالت الخارجية المصرية حينها إنها تتواصل مع أسرة الطالبة عبر السفارة والقنصلية العامة المصرية في لندن، مبينةً أن الأسرة طلبت إعادة جثمان الطالبة إلى القاهرة ودفنها في مصر.
في ذات الإطار، قالت أسرة مريم إن السلطات البريطانية ربطت تسليمهم جثة ابنتهم بالتنازل عن القضية.
وقال والد الطالبة مصطفى عبدالسلام، إن السلطات البريطانية تماطل في قضية ابنتهم وترفض تسليم جثتها لهم قبل تنازلهم عن القضية المرفوعة من قبلهم لاسترداد حقها.
ورفض عبدالسلام في تصريح لـ "إرم نيوز"، التصريحات الحكومية المصرية بشأن واقعة ابنته، موضحًا أنها تؤثر بشكل واضح على استرداد حقها أو محاسبة المتسببين في وفاتها.
وأبدى والد الطالبة تعجبه من الموقف المصري وعدم تحركه بجدية في القضية، مشيرًا إلى أنهم تواصلوا مع السفارة المصرية ببريطانيا لشرح الموقف كاملًا وإطلاعها على الشروط البريطانية في تسليم جثمان الطالبة لهم.
وأوضح أنهم أبلغوا السفارة أن الجانب البريطاني أبلغهم بإمكان تسليم جثمان ابنتهم لهم بعد 12 أسبوعًا لحين انتهاء التحقيقات والتقرير الطبي، أو إمكان تسليمها لهم الآن شريطة تنازلهم عن القضية بأكملها.
