عودة السفير السوداني تحيي آمال القاهرة بحل الخلافات مع الخرطوم‎
عودة السفير السوداني تحيي آمال القاهرة بحل الخلافات مع الخرطوم‎عودة السفير السوداني تحيي آمال القاهرة بحل الخلافات مع الخرطوم‎

عودة السفير السوداني تحيي آمال القاهرة بحل الخلافات مع الخرطوم‎

شكلت عودة السفير السوداني لدى مصر عبد المحمود عبد الحليم، إلى القاهرة، الاثنين، بعد نحو شهرين من استدعائه للتشاور بسبب قضايا سيادية منها ملف "سد النهضة"، أملاً مصرياً جديداً في حلحلة الأزمة وحل الخلاف بين البلدين.

وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية، أن عودة السفير السوداني للقاهرة تحمل في طياتها أجندة جديدة لتحسين العلاقات بين البلدين، بينها متابعته لما جرى الاتفاق عليه بين وزيريْ الخارجية ورئيسيْ المخابرات في البلدين أخيرًا لإنهاء الأزمة.

وقالت المصادر لـ "إرم نيوز" إن "اجتماعات ستعقد بين مسؤولين بوزارة الخارجية المصرية ونواب مصريين مع السفير السوداني، للحديث حول الأزمة بين البلدين، متوقعةً أن ينتج عن تلك الاجتماعات اتفاقات بسيناريوهات جديدة ولجنة للارتقاء بالعلاقات.

وأعلن جمال محفوظ عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان المصري، أن "وفدًا برلمانيًا يقوم بالتحضير لزيارة السفير السوداني بالقاهرة للتباحث معه حول الأزمة الأخيرة".

وقال محفوظ لـ "إرم نيوز"، إن "مسار العلاقات سيمر بفترة مهمة في ظل تطلع مصر لعقد اتفاقيات جديدة مع السودان، خاصةً في مجال التبادل التجاري بين البلدين"، مشددًا على أن "عقد اتفاقيات اقتصادية جديدة سيمهد لعودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي".

ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق أحمد القويسني، أن "الأزمة بين البلدين لا يمكن حلها بمجرد عودة السفير السوداني، لكنها خطوة يمكن البناء عليها من خلال اجتماعات لوضع أجندة واضحة لإنهاء الأزمة".

وقال القويسني لـ "إرم نيوز" إن "السفير السوداني يحمل أجندة تخص بلاده خلال تواجده حاليًا بالقاهرة، من بينها متابعة ما توصل إليه الاتفاق الأخير بين مسؤولي البلدين، وكذلك إعداد تقارير عن تطورات الأزمات العالقة مثل: مثلث حلايب، وأزمة النهضة وغيرهما".

وتشهد العلاقات بين السودان ومصر توترًا ومشاحنات في وسائل الإعلام منذ فترة، على خلفية بضع قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في "حلايب وشلاتين" المستمر منذ سنوات.

وخلال شهر واحد اتخذت السلطات المصرية، بشكل لافت وغير مسبوق، 7 إجراءات تصعيدية كان منها 3 في يوم واحد، ردًا على توجهات سودانية جديدة نحو تصعيد أزمة مثلث "حلايب وشلاتين"، وكذلك تلويحها ببناء علاقات أقوى مع تركيا نكايةً في القاهرة.

وتنوعت الإجراءات المصرية بين إعلان مصر التوجه بشكوى لمجلس الأمن ضد السودان، وبناء 100 منزل بحلايب وبث لبرنامج تلفزيوني، بخلاف بث خطبة يوم الجمعة الماضي من المنطقة المتنازع عليها، وإنشاء سد لتخزين مياه السيول، وميناء للصيد في "شلاتين".

واستدعى السودان، في الـ 4 من يناير الماضي، سفيره لدى القاهرة لمزيد من التشاور، قبل أن يعود أخيرًا مرة أخرى بناء على اتفاق مع مصر بخطوات جديدة.

وبدأت مصر أخيرًا مرحلة جديدة من العلاقات المشتركة مع إثيوبيا والسودان عقب لقاء رؤساء الدول الثلاث في أديس أبابا، معلنين بعدها عن بدء جولة جديدة من المفاوضات حول كافة النقاط الخلافية بينهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com