جدل حول تأجيل الانتخابات البرلمانية في مصر
جدل حول تأجيل الانتخابات البرلمانية في مصرجدل حول تأجيل الانتخابات البرلمانية في مصر

جدل حول تأجيل الانتخابات البرلمانية في مصر

انتابت الأحزاب المصرية حالة من القلق نتيجة عدم الإعلان الرسمي حتى الآن، عن إجراءات انتخابات مجلس النواب، رغم الإعلان مؤخرا عن المحافظات الجديدة وتحديد الملامح الجغرافية لها، تمهيدا لتقسيم الدوائر الانتخابية، وسط مخاوف من تأجيل الانتخابات حتى أوائل العام القادم.

ويعتبر البعض أن تأجيل إجراء الانتخابات لا يصب سوى في مصلحة رئيس الجمهورية لكونه يجمع بين السلطتين الننفيذية والتشريعية لحين انتخاب البرلمان، إلا أن هناك من يرى بأن وجود قيادة سياسية بحكمة الرئيس السيسي، لا تمثل خطورة في هذا الشأن.

الأحزاب ومخاوف التأجيل

حذرت غالبية الأحزاب المصرية من تأجيل الانتخابات البرلمانية أكثر من ذلك، خاصة في ظل تصريحات من المعارضين بأن الدستور نص في مواده على إجراء الانتخابات البرلمانية في غضون 6 أشهر من العمل بالدستور الحالي بعد الاستفتاء علىه، وهو ما يعني حتمية إجرائها.

بينما يرى آخرون أن الإجراءات بدأت بالفعل من خلال تشكيل اللجنة العلىا للانتخابات، ومن ثم انعدام شبهة عدم الدستورية على الانتخابات، وسط مطالبات بتأجيل الانتخابات، ومن المؤيدين لهذه الآراء المهندس حمدي الفخراني النائب السابق، وبعض الأحزاب التي لا تجد في هذه الخطوة أي مشكلة، إذا كانت هناك أسباب منطقية تدعو إلى ذلك.

الوفد لا يمانع والنور متمسك بالتوقيت

قال نائب رئيس حزب الوفد الذي يقود تحالف الوفد المصري، المستشار بهاء الدين أبو شقة، إنه لا توجد جهة رسمية أعلنت نيتها لتأجيل الانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن كل ما يتردد هو على لسان بعض أعضاء الأحزاب، ولا يمكن اعتباره اتجاها عاما أو رسميا.

وأضاف أبوشقة أنه في حالة صدور قرار رسمي بالتأجيل، سينظر حزب الوفد إلى أسباب التأجيل أو مبرراته، قائلا "إذا كانت مبررات قرار التأجيل تهدف إلى الصالح العام، فحزب الوفد سيؤيد القرار"، مشيرا إلى أن تأخير إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية حتى الآن، قد يدفع إلى تأجيل الانتخابات لفترة.

وصرح عضو المجلس الرئاسي لحزب النور السلفي، صلاح عبد المعبود، إنه لا يوجد مبرر لتأجيل الانتخابات البرلمانية حتى يتم بناء مؤسسات الدولة التشريعية قائلا "لايجب الانتظار عامين دون مجلس تشريعي وترك السلطة التشريعية في يد رئيس الجمهورية ولا نريد تكرار أخطاء الماضي".

أحزاب الجبهة المصرية.. موافقة مشروطة

وأكد نائب رئيس حزب الحركة الوطنية الذي يرأسه الفريق أحمد شفيق ويقود تحالف الجبهة المصرية،المستشار يحيى قدري، إن عملية تأجيل الانتخابات البرلمانية غير مرحب بها من قبل الأحزاب السياسية مشددا على أن الانتهاء من إجراء الانتخابات قبل نهاية هذا العام يعد التزاما بما نصت عليه خارطة الطريق.

من جانبه يرى نائب رئيس حزب المؤتمر أحد أعضاء تحالف الجبهة المصرية، الدكتور صلاح حسب الله، أن تأجيل الانتخابات البرلمانية لن يسبب ضررا إذا كان اضطراريا ولأسباب مقنعة، لافتا إلى أنه لا يفضل ذلك.

وأضاف حسب الله أنه لا مانع من قبول تأجيل الانتخابات البرلمانية"اذا كان هناك ما يستدعي ذلك"، مؤكدا على أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات يقطع الطريق أمام شبهة عدم الدستورية التي يتشدق بها البعض.

وقال رئيس حزب الثورة المصرية، الدكتور طارق زيدان، إن الدعوة إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية من شأنها أن توثر سلبًا على إضفاء صفة الديمقراطية، خلال المرحلة الحالية، واصفا تأجيل الانتخابات بالخطأ الكبير على الصعيد السياسي في الوقت الذي دعا فيه إلى تحديد موعد إجراء الانتخابات لتمكين الأحزاب من وضع رؤيتها السياسية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com