اكتشاف أجزاء من تمثال الملك رمسيس الثاني بأسوان المصرية (صور)
أعلنت وزارة الآثار المصرية، اليوم الثلاثاء، عن اكتشاف جزء من تمثال جداري ضخم من الحجر الرملي، يمثل الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى العثور على الرأس الخاصة به، والتي تصور الملك مرتديًا التاج الأبيض، تاج الوجه القبلي، والذي تم العثور عليه في جزأين.
وقال رئيس قطاع الآثار المصرية في الوزارة، أيمن عشماوي، في بيان: إن أهمية هذا الكشف، الذي أعلنته البعثة المصرية العاملة بمشروع معالجة المياه الجوفية بمعبد "كوم أمبو" في محافظة أسوان، جنوبي البلاد، "تكمن في كونه يعد دليلًا جديدًا على وجود واستخدام هذا المعبد في عصر الدولة الحديثة".
وأضاف عشماوي "أنه لم تكن هناك أدلة على استخدام هذا المعبد في هذا العصر، سوى أدلة بسيطة تتمثل في نقوش الملك تحتمس الثالث المسجلة على جدرانه، بالإضافة إلى النقش الظاهر على الجزء المكتشف من التمثال والذي يصور الملك رمسيس الثاني بصحبة الإله سوبك والإله حورس، واللذين يمثلان الآلهة الرئيسة لمعبد كوم امبو، الأمر الذي يرجح أن هذا التمثال مرتبط بالمعبد وليس منقولًا من مكان آخر".
وتابع أن "فريق العمل يجري أعماله حاليًا بالموقع على قدم وساق"، معربًا عن أمله في الكشف عن باقي أجزاء التمثال حتى يمكن إعادة تركيبه في أقرب وقت.
من جانبه، أوضح رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، محمد عبد البديع، أن "الجزء من التمثال يمثل الملك في الهيئة الأوزورية، حيث تظهر اليدان متقاطعتين على الصدر وتمسكان بعلامة العنخ، كما يظهر جزء من الذقن الملكية، وهو لا يزال يحتفظ ببقايا للألوان، خاصة على اليدين.
ويمثل القطاع الأثري صلب السياحة في مصر، إذ تعوّل القاهرة على هذا القطاع في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويًا، بينما يقدر حجم الاستثمارات فيه بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليار دولار)، بحسب بيانات وزارة السياحة.
