6 طرق تلجأ إليها مصر لتقليل تأثيرات سد النهضة
6 طرق تلجأ إليها مصر لتقليل تأثيرات سد النهضة6 طرق تلجأ إليها مصر لتقليل تأثيرات سد النهضة

6 طرق تلجأ إليها مصر لتقليل تأثيرات سد النهضة

طرح مسؤولون مصريون ومراقبون، مجموعة حلول لعدم التأثر ببناء سد النهضة وتحسبًا لأي فترة جفاف مرتقبة قد تأتي على مصر بسبب التطورات المناخية.

وتخشى مصر من أن بناء سد النهضة وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه، سيؤديان إلى تدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها، فضلاً عن عدم توفير مياه شرب كافية لسكانها الذين يتجاوز عددهم 100 مليون نسمة، ويعانون بالفعل نقصًا في الموارد المائية.

اتفاق مكتوب

وزير الموارد المائية في مصر، الدكتور محمد عبدالعاطي، قال إن "الحكومة تسعى للحصول على اتفاق مكتوب من إثيوبيا يضمن حق مصر في عدم تأثرها بأضرار جسيمة جرّاء بناء سد النهضة".

جاء ذلك على هامش المؤتمر الوطني الثالث لعلماء وخبراء مصر في الخارج "مصر تستطيع بأبناء النيل"، الذي انتهى، مساء أمس الاثنين، بـ 12 توصية أهمها: "ضمان مطابقة مياه الصرف التي يتم معالجتها، بمعايير الجودة بما يسمح بإعادة استخدامها بصورة ملائمة وصحية، والتوسع في تطوير استخدام موارد المياه غير التقليدية، مثل: استقطاب مياه الندى، وتحلية مياه البحر، وحصاد مياه الأمطار ومياه الصرف المعالجة، وكذلك التدقيق في مواصفات جودة المياه، وتطوير منظومة النقل النهري، وتجهيز المجرى الملاحي للنهر والمجاري المائية الأخرى والتوسع فيها كوسيلة أساسية للنقل".

تشريعات جديدة

كما كشفت وزارة الري المصرية، عن اعتزامها إقرار تشريعات جديدة وقوانين لإجبار المواطنين على ترشيد استهلاك المياه.

وقال وزير الري والموارد المائية، محمد عبد العاطي، إن مصر لديها خطة قومية من أجل ترشيد المياه لضخ نحو 70 مليار جنيه استثمارات في مياه النيل.

ولفت عبدالعاطي إلى أن 67% من محصول المياه في مصر تنبع من خارج الدولة، بالإضافة إلى التغيرات المناخية وتأثيرها على المحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أن مصر تواجه العديد من التحديات فيما يتعلق بالمياه، موضحًا في هذا السياق أن هناك تنمية للموارد المائية في مصر من خلال تحلية مياه البحر.

منتجات قليلة استهلاك المياه

وأشار وزير الري المصري إلى أنه سيتم توفير منتجات رخيصة الثمن لا تستهلك المياه، معرجًا بالقول إن "الوزارة بصدد إنشاء وحدة استشعار عن بعد لمتابعة أكثر المناطق المستهلكة للمياه".

وبين الوزير المصري، أن بلاده تعمل على إنهاء الممر الملاحي لنقل التجارة والاستثمار والتنمية، لافتًا إلى أن مصر لديها قدرة لتحويل التحديات لفرص حقيقية.

ترشيد الاستهلاك

وطالب عبدالعاطي، بتخزين المياه في هذه الفترة، وترشيد استهلاكها، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق حملة "فيرو وتيمو" للتوعية بضرورة ترشيد استهلاك مياه الشرب، وأن هناك تواصلاً مستمراً بين مصر وإثيوبيا والسودان لاستكمال المفاوضات بشأن سد النهضة.

استخدام مياه الصرف الصحي

في هذا الإطار، قال خبير المياه ومستشار وزير الموارد المائية السابق، ضياء القوصي، إن الحل يتمثل أيضًا في اللجوء للمياه غير العادية، عبر استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها في الزراعة، وتنقيتها من التلوث.

اللجوء لعمليات التحلية

الأمر الثاني بحسب القوصي، هو اللجوء لعمليات تحلية لكل المدن البعيدة عن الوادي والدلتا في الأقصر وحلايب وشلاتين وغيرها، بالإضافة إلى توفير محطات تحلية بالغردقة والشيخ زويد وشمال سناء والعريش والقنطرة، وفي مطروح والعلمين، والصحراء الغربية وسيوة والفرافرة.

وشدد الخبير المائي، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، على ضرورة الإصرار على عدم التنازل عن حصة مصر من المياه لأن الأمر يمثل مسألة  أمن قومي.

وبدأت إثيوبيا في عمليات بناء السد عام 2011، ورصدت مساحة واسعة من الأراضي له، حيث يمتد المشروع على مساحة تبلغ 1800 كيلو متر مربع.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت إدارة مشروع سد النهضة الإثيوبي أنه تم ملء 9 ملايين متر مكعب من الخرسانة للمشروع الأساس للسد، بالإضافة إلى ملء 11.3 مليون متر مكعب من الخرسانة لسد "سادل" الفرعي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com