من هي شركة "دولفينوس" المصرية التي وقّعت عقود استيراد الغاز من إسرائيل؟
من هي شركة "دولفينوس" المصرية التي وقّعت عقود استيراد الغاز من إسرائيل؟من هي شركة "دولفينوس" المصرية التي وقّعت عقود استيراد الغاز من إسرائيل؟

من هي شركة "دولفينوس" المصرية التي وقّعت عقود استيراد الغاز من إسرائيل؟

فجَّر العقد الذي وقَّعته شركة "دولفينوس" المصرية لاستيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل جدلًا كبيرًا في الأوساط الشعبية والرسمية، وسط تساؤلات عن الشركة، وسبب ظهورها المفاجئ في السوق المحلية.

وكانت شركتا "ديليك" للحفر الإسرائيلية، و"نوبل إينيرجي" الأمريكية، أعلنتا الاثنين الماضي، توقيع اتفاقيتين مُلزمتين لتصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى مصر، بقيمة 15 مليار دولار على مدى 10 سنوات.

وحرصت البيانات الرسمية في مصر منذ الإعلان عن توقيع الصفقة على نفي صلة الحكومة بها، وأن العقد ترعاه شركة خاصة تسمَّى "دولفينوس".

ووافقت الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيغاس" على الطلب المقدم من شركة دولفينوس المصرية، للسماح لها باستيراد الغاز الطبيعي، وبيعه للقطاع الخاص بالسوق المحلي عن طريق استخدام الشبكة القومية للغازات الطبيعية.

وصاحب ظهور شركة "دولفينوس" التي تندر المعلومات عنها باستثناء تاريخ إنشائها رسميًا العام 2015 من خلال إخطبوط صناعة النسيج في مصر رجل الأعمال علاء عرفة.

وعرفة، الذي لم يعمل بالغاز سابقًا، سعى في العام 2013 إلى الدخول في هذا المجال، معلنًا منذ اللحظة الأولى تأسيسه شركة بالاشتراك مع رئيس شركة "طاقة عربية" خالد أبو بكر، من أجل استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل، وبيعه للمصانع في مصر.

ووقَّعت الشركة بعد الإعلان عن تأسيسها بشهور خطاب نوايا مع تحالف الشركات المسؤول عن حقل "تامار" الإسرائيلي من أجل بدء التفاوض على توريد الغاز الطبيعي من مشروع "تامار" للمشتري عبر خط الأنابيب المصري الإسرائيلي.

واتَّخذت الشركة المصرية من قرار التحكيم الدولي بتغريم مصر 1.76 مليار دولار لشركة الكهرباء الإسرائيلية كتعويض عن قطع إمدادات الغاز عنها من قبل مصر منذ العام 2012، ذريعة لدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل من أجل التهميد للصفقة الضخمة التي أعلن عنها بعد ذلك.

وأعلنت "دولفينوس" مؤخرًا عن إقامة فروع لها في عدة دول أوروبية، إلى جانب فرعين في مصر تحديدًا بمنطقة دمياط، من أجل تسهيل صفقة تصدير 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقلي تمار، وليفايثان، على مدار 10 سنوات في اتفاقية بقيمة 15 مليار دولار.

يذكر أن عرفة، الذي وُلد في محافظة الإسكندرية الساحلية في 21 نوفمبر 1958، هو أحد خريجي كلية الطب بجامعة عين شمس في القاهرة، وعمل طبيبًا قبل أن يستقيل لإدارة أموال والده، اللواء طيار أحمد عرفة، الذي كان صديقًا شخصيًا للرئيس الأسبق حسني مبارك.

وتمتلك عائلة عرفة عدة شركات في مجال الغزل والنسيج في مصر، بينها: أوركو، وجراند ستورز، ومجموعة جولدن تيكس، والشركة السويسرية للملابس الجاهزة، وشركة كونكريت للملابس الجاهزة، إلى جانب شركة العرفة للاستثمار والاستشارات، وشركة القلعة، وشركة التجاري الدولي للاستثمار.

ويُعرف عن إخطبوط الغزل والنسيج في مصر علاقاته المميزة بالجانب الإسرائيلي، فإلى جانب الضغوط التي مارسها لتوقيع اتفاقية "الكويز" بين مصر وإسرائيل، فقد وقَّع عقدًا مع "تيفرون الإسرائيلية" لإنشاء فرع للشركة في مصر تحت مسمَّى "تيفرون إيجيبت" العام 1996.

ويسمح قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز الصادر حديثًا في مصر للشركات الخاصة باستيراد الغاز، وإعادة تصديره، من خلال منشآت الغاز الطبيعي المسال في البلاد.

ويوجد في مصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعي، الأول مصنع إدكو، المملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويضم وحدتين للإسالة، والآخر في دمياط (شمال) ويتبع شركة يونيون فينوسا الإسبانية - الإيطالية ويضم وحدة واحدة فقط، وبوسع المحطتين تسييل الغاز الوارد من أي دولة من دول الجوار، وتعبئته في ناقلات النفط العملاقة، ومن ثم شحنه إلى دول أوروبا المختلفة.

وكانت مصر تبيع الغاز لإسرائيل ضمن اتفاق مدته 20 عامًا، بوساطة رجل الأعمال حسين سالم، لكنه انهار في العام 2012 بعد قيام الثورة المصرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com