الغموض يلف مصير الصحفي المصري محاور هشام جنينة

سادت حالة من الغموض حول مصير، معتز ودنان، الصحفي المصري الذي أجرى الحوار مع الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، قبل اعتقاله، الجمعة الماضية.

وفي الوقت الذي أكد فيه محاميه، عزت غنيم، اختفاءه "قسريًا" وتقديم شكويين بذلك للنائب العام ونقابة الصحفيين، قال سكرتير عام النقابة حاتم زكريا، إنه تواصل مع الجهات المعنية ووعدوا بإخلاء سبيله قريبًا.

وتم إلقاء القبض على ودنان، مساء الجمعة الماضية، بعدما استوقفت قوات أمنية سيارته التي كان يستقلها وعدد من أقاربه في القاهرة، على خلفية حواره مع المستشار جنينة، والذي أثار جدلًا واسعًا.

وزعم جنينة في الحوار بأن "الفريق سامي عنان يمتلك وثائق مهمة وخطيرة، تمس فترة ما بعد ثورة يناير 2011، ويحتفظ بها لدى أشخاص في الخارج".

وعلى إثر هذه التصريحات، أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، فتح تحقيق مع الأخير، باعتبار تصريحاته "تثير شكوك الرأي العام وتهدد الأمن القومي".

وقال محامي الصحفي في تصريح خاص لـ"إرم نيوز": إن "النيابة أنكرت وجود معتز ودنان ونفت التحقيق معه"، مؤكدًا أن "مكانه غير معلوم حتى كتابة هذه السطور، ويعد بذلك تحت تعداد الاختفاء القسري".

وأكد عزت غنيم أنه "تقدم، اليوم، ببلاغ للنائب العام ووزير الداخلية، يطالب فيه التحقيق بالاختفاء القسري لموكله والإفصاح عن مكان احتجازه وإخلاء سبيله"، موضحًا أنه "تقدم أيضًا بشكوى أخرى لنقابة الصحفيين؛ للتدخل لمعرفة مكان الصحفي وإخلاء سبيله فورًا".