وسط تخوفات فلسطينية.. عملية الجيش المصري في سيناء تصل حدود غزة

كشفت مصادر فلسطينية، أن العملية العسكرية سيناء 2018 التي يقوم بها الجيش المصري ضد عناصر إرهابية وصلت إلى حدود بعض المدن الفلسطينية وتحديدًا الجزء الجنوبي بمدينة رفح الفلسطينية وخان يونس ومخيم جباليا ومخيم الشاطئ ومخيم دير البلح.

وتعد مدينة رفح الفلسطينية هي أقرب المدن للحدود المصرية إذ تبلغ مساحتها 55 كم ويقطنها نحو 120 ألف نسمة، كما أنها تضم عددًا من المخيمات المتاخمة بالسكان.

وأوضحت المصادر في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن بعض التأثيرات لحقت بتلك المناطق من اهتزاز ببعض المنازل، وإزعاج مستمر من أصوات الضربات العسكرية الناجمة عن العملية.

وقال الباحث الفلسطيني مصطفى الصواف، إن الشارع الفلسطيني لا يتخوّف من العملية العسكرية الحالية في سيناء، وإنْ لحقت بعض التأثيرات ببعض المدن القريبة من سيناء، مثل تساقط الشظايا والأعيرة النارية أو حدوث اهتزازات أو غيرها.

وأوضح الصواف في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الفصائل الفلسطينية لا تتدخل في الشأن المصري ومسألة مواجهة الإرهاب في مناطق سيناء والعريش تخص الجيش المصري وحده، مشددًا على عدم وجود أي تخوفات من استهداف غزة في تلك العمليات، كما أن ما يثار في هذا الاتجاه ليس صحيحًا بالمرة.

وعن لقاءات قيادات حماس والمسؤولين المصريين بالقاهرة، قال إنها زيارة تم الإعداد لها منذ فترة وترك للجانب المصري تحديد الموعد المناسب لها، مشيرًا إلى أن الزيارة ستتطرق إلى الملفات كافة وستناقش جميع القضايا التي تخص المصالحة.

بدوره كشف المحلل والكاتب الصحفي الإسرائيلي يوني بن مناحيم، أن هناك اتصالات مصرية أمنية مع حركة حماس لمنع هروب عناصر "داعش" من سيناء إلى غزة.

وقال بن مناحيم في تدوينة عبر صفحته بـ"تويتر"، إن حماس متخوفة من استمرار إغلاق معبر رفح لفترة طويلة، خاصةً وأن مدة وطول العملية العسكرية المصرية ووقتها في سيناء لم يتحدد بعد.

وكان الجيش المصري أعلن اليوم، عن مقتل 28 متطرفًا وتوقيف 126 آخرين في شمال سيناء ووسطها منذ إطلاق العملية العسكرية "سيناء 2018" في شبه الجزيرة المضطربة.

وأطلق الجيش المصري هذه العملية العسكرية قبل نحو شهر ونصف الشهر من الانتخابات الرئاسية، حاشدًا تشكيلات من القوات الجوية والبحرية داخل وخارج سيناء، معقل الفرع المصري لتنظيم داعش المسؤول عن شن عدد كبير من الاعتداءات الدامية في البلاد.