هل يحظى سامي عنان بأصوات 15 مليون صوفي في انتخابات الرئاسة المصرية؟
أثار إعلان الفريق سامي عنان ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة في مصر، جدلًا في الأوساط الصوفية الذين يصل عددهم إلى حوالي 15 مليونًا، حيث تكهن البعض بأن تذهب أصوات هذه الكتلة إلى المرشح سامي شقيق حاتم عنان، شيخ الطريقة العنانية الذي يتمتع بشعبية كبيرة داخل الوسط الصوفي.
لكن أحاديث متفرقة لقيادات التيار الصوفي مع "إرم نيوز"، بدت جميعها شبه مجمعة على أن الصوفيين "سيتجاهلون المرشح عنان ويختارون الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي لولاية ثانية".
وقال حاتم عنان لـ"إرم نيوز" إن "النائب عبدالهادي القصبي شيخ شيوخ الطرق الصوفية، أعلن تأييده للرئيس السيسي، لكن يبدو أن التوجه داخل الطرق الصوفية سيمنح كل شخص اختيار مرشحه حسب اتجاهه".
وأفاد الشيخ حاتم عنان بأن "الحديث عن دعم الطريقة للمرشح الرئاسي المحتمل سامي عنان، لم يثار بعد حتى الآن، فالقرار في هذا الشأن لن يكون جماعيًا، بل سيترك لكل فرد حرية اختيار المرشح الذي يريد تأييده".
لكن يبدو أن تصريحات الشيخ عنان غير المتوافقة مع إدارة الأمور لدى الصوفيين، المتمثلة بالخضوع واتباع قرار شيوخهم، جاءت في سياق حفظ ماء الوجه لموقفه من شقيقه، لاسيما أن أعضاء في الطريقة نفسها استطلعت "إرم نيوز" آراءهم، قالوا إنهم سيدعمون الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي في الانتخابات المرتقبة.
وقال الشيخ هاشم مختار أحد قيادات الطريقة الصوفية في محافظة أسيوط، إن "الطريقة اختارت الرئيس السيسي لولاية ثانية، وهو نفسه الموقف الذي أكده الشيخ أحمد هاشم أحد أتباع الطريقة في محافظة البحيرة".
كما بدا رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب الدكتور عبدالهادي القصبي، متوافقًا مع مختار، قائلًا إن "المجلس الأعلى للطرق الصوفية، تؤيد ترشح الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية"، لافتًا إلى أن "القرار جاء عقب مشاورات بين الطرق كافة".
لكن سامي بلح، الأمين العام لحزب "مصر العروبة" الذي يتزعمه الفريق عنان، قال إن "الحملة الانتخابية لمرشحه ستستهدف أصوات جميع المصريين والطرق الصوفية جزء أصيل من الشعب المصري؛ لذا فإن أصواتها مستهدفة مثل باقي أفراد الشعب".
وأكد بلح لـ"إرم نيوز" أن "الحملة الانتخابية للفريق سامي عنان سترحب بأصوات الصوفيين، وستجري تواصلًا مع قيادات تلك الطرق للاتفاق على دعم الفريق في الانتخابات المقبلة".
ويصل عدد مريدي الطريقة العنانية إلى أكثر من مليوني مريد، ينتشرون في العديد من محافظات مصر خاصة، إلا أن الطريقة لا تفضل دائمًا الظهور في المشهد الديني والسياسي بشكل كبير، خوفًا من تشويهها رغم أن عمرها 800 عام، حسب قولها.
وترجع نشأة الطريقة العنانية إلى الشيخ علي العناني، وهو الرمز الذي يعتبره أتباع الطريقة من سلالة النبي محمد بن عبدالله، وتمتد قبيل العنانية إلى الكثير من الدول العربية مثل "فلسطين، ولبنان والمغرب والجزائر.
