هل تستعين مصر بوسيط خليجي لإنهاء الأزمة مع السودان؟
هل تستعين مصر بوسيط خليجي لإنهاء الأزمة مع السودان؟هل تستعين مصر بوسيط خليجي لإنهاء الأزمة مع السودان؟

هل تستعين مصر بوسيط خليجي لإنهاء الأزمة مع السودان؟

قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان المصري، جمال محفوظ، إن مصر تدرس قبول وساطة طرف خليجي، وخاصة السعودية أو الإمارات، لإنهاء الأزمة ووضع حد للتصعيد السوداني.

وأضاف محفوظ في تصريحات لـ"إرم نيوز"،" أن مصر لا تفكر في التوقيت الحالي في اتخاذ قرارات تصعيدية بشأن السودان، سواء على مستوى العلاقات الدبلوماسية أو الاتفاقات الاقتصادية بين البلدين".

وكشف محفوظ أن لجنتي الشؤون العربية والخارجية، سيجتمعان لمناقشة الأزمة ووضع حلول مقترحة، يمكن أن تستند عليها الدبلوماسية المصرية.

تصعيد أو حلول

من جانبه رأى الخبير الاستراتيجي السوداني، عمر فضل الله، أن السياسات السودانية تجاه مصر "ضعيفة" وكان عليها أن تتخذ خطوات فعلية أكثر من ذلك للتصعيد مع القاهرة، داعيًا إلى إلغاء كافة الامتيازات التي تربط البلدين والاكتفاء بالعلاقات الدولية التقليدية.

وقال فضل الله، "إنه حان الوقت لتتوقف السودان عن منح مصر تنازلات كبيرة في بعض الملفات المشتركة، مشددًا على ضرورة إغلاق المعابر الشمالية ومنع السفر إلى القاهرة حتى يتوقف الدبلوماسيون المصريون ووسائل الإعلام عن توجيه اتهامات للسودان".

ولفت إلى أن السودان تملك العديد من الأوراق لمواجهة الهجوم المتواصل على الخرطوم، مثل التصعيد بالمنظمات الدولية، وكذلك وقف تعاونها في ملف سد النهضة، وإلغاء الاتفاقات السابقة مع القاهرة.

وتوقعت الباحثة في الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أماني الطويل، أن تقدم مصر على استبعاد السودان من ملف المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي.

وأوضحت الطويل في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن العام الحالي سيحمل العديد من خطوات التصعيد بين الطرفين في ظل استمرار التراشق الإعلامي والدبلومسي بين البلدين، داعيةً إلى الاستفادة من العلاقات الخليجية في السودان للتوصل إلى حلول في هذا الشأن.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير جمال بيومي، "إن مصر تتعمد تجاهل خطوات التصعيد السوداني ومن بينها استدعاء السفير السوداني بالقاهرة، لافتًا إلى أنها تعمل على تحسين العلاقات مع السودان وعدم التصعيد أو اتخاذ خطوات ضد الخرطوم."

وأضاف بيومي في تصريحات لـ"إرم نبوز"،" أن مصر تبحث عن أي سبل تدفع بتهدئة الأوضاع بين البلدين، مشيرًا إلى أن النظام الحاكم بالسودان يحاول التغطية على أزماته الداخلية بخلق أزمة مع القاهرة"، منوهًا في الوقت نفسه إلى أن "التصعيد سيضر بالسودان كثيرًا خلال الفترة المقبلة".

وأكد نائب رئيس وحدة البحوث الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، هاني رسلان، أن السودان تمهد لتصعيد جديد عبر إلغاء اتفاقيات قائمة أو إقامة تحالفات جديدة مع دول مضادة للسياسات المصرية مثل تركيا وقطر.

وأكد رسلان في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "إلغاء اتفاق الحريات الأربع سيضر بالسودان أكثر من مصر؛ لأن السفر إلى القاهرة هو الأكثر بين البلدين"، مشددًا على أن وقف التصريحات العدائية واستعادة العلاقات الطيبة بات أمرًا ملحًا للغاية.

وتشهد العلاقات بين السودان ومصر توترًا، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.

ويقع المثلث بين مصر وجارتها الجنوبية، ويطالب السودان مصر بهذه المنطقة منذ 1958، بينما تقول القاهرة إنها "أراضٍ مصرية".

ورفضت مصر في العام 2016 طلبًا من الخرطوم، لبدء مفاوضات لتحديد الأحقية في السيادة على المثلث، أو السعي إلى التحكيم الدولي.

واستدعت السودان سفيرها في مصر مؤخرًا للتشاور بشأن بعض النقاط المشتركة مع مصر، قبل أن تتحدث السودان رسميًا عن استدعائه بشأن مثلث حلايب.

ذاك وأعلنت الخرطوم الإثنين، عن تجديد شكواها ضد مصر للأمم المتحدة في شأن النزاع على مثلث حلايب الحدودي، واستخدام مياه نهر النيل الذي يمر بأراضي البلدين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com