مذكرات "إخوان الشياطين" بحوزة "عاهرة".. إحدى مفاجآت التحقيق في محاولة اغتيال الكاتب المصري وديع فلسطين

أمرت نيابة شرق القاهرة، اليوم الأربعاء، بتجديد حبس المتهمين بمحاولة اغتيال الأديب المصري، وديع فلسطين، 15 يومًا على ذمة التحقيق.

ونفى المتهمان خلال جلسة اليوم ما أثير حول انتمائهما لجماعة الإخوان، وشددا على أن الغرض من اقتحام منزل الكاتب الكبير في منطقة مصر الجديدة هو السرقة فقط.

وأضافا أنهما سرقا مذكرات المجني عليه عن الإخوان ولم يعرفا ما فيها من محتوى، لكنها كانت وسط ما قاما بسرقته من منقولات، لافتين إلى أنهما يعملان بائعي فاكهة وقاما بالتسلل إلى المنزل بدعوى أنهما محصلا مياه، كما اصطحبا معهما المتهمة الهاربة والمسجلة "دعارة" لتشتيت انتباه الجيران خلال دخولهما المنزل.

وتابعا أن مذكرات المجني عليه بحوزة المتهمة الهاربة ولا يعرفان مكانها، فيما تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة والاستماع إلى شهادة الجيران في انتظار عودة النطق للأديب وديع فلسطين لسماع أقواله حول الواقعة.

وكان الكاتب وديع فلسطين تعرض أخيرًا إلى محاولة اغتيال داخل منزله في حي مصر الجديدة شرق القاهرة، بعدما قام المتهمان باقتحام منزله والاعتداء عليه وربطه بستارة في سرير نومه، وكذلك سرقة مذكراته حول جماعة الإخوان ومؤسسها حسن البنا.

وكانت سرقة مذكرات فلسطين التي يطلق عليها "إخوان الشياطين" حول البنا قد أحالت إلى اتهام عناصر من جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء محاولة اغتيال الكاتب المصري داخل منزله، في حي مصر الجديدة شرق القاهرة، منتصف ليل الخميس الماضي.

يشار إلى أن فلسطين، المولود لأسرة قبطية في ثلاثينيات القرن الماضي بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، أحد كبار الكتاب في مصر والذي بدأ مهنة الصحافة منذ العام 1942، قبل أن يتألق نجمه في صحيفتي "المقتطف" و"المقطم" بين عامي 1945 و1952.

ونجح وديع فلسطين في تأليف وترجمة أكثر من 40 كتابًا في الأدب والاقتصاد والسياسة وعلوم الصحافة كان أبرزها: "وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره"، كما كانت له مساهمات كبيرة في الأدب العربي، حيث شارك في تأسيس رابطة "الأدب الحديث"، إلى جانب عضويته في عدد من المجالس الأدبية والصحفية في مصر وسوريا والأردن.