مصر تعلن عن اكتشافات أثرية ضخمة في أسوان (صور)
مصر تعلن عن اكتشافات أثرية ضخمة في أسوان (صور)مصر تعلن عن اكتشافات أثرية ضخمة في أسوان (صور)

مصر تعلن عن اكتشافات أثرية ضخمة في أسوان (صور)

أعلنت وزارة الآثار المصرية، اليوم الخميس، نجاح مجموعة من بعثات أثرية مصرية وأجنبية مشتركة، بالعثور على اكتشافات أثرية جديدة، في عدد من المواقع في مدينة أسوان.

وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة السويدية المصرية المشتركة، والعاملة بمنطقة جبل السلسلة، نجحت في الكشف عن أربعة مدافن سليمة لأطفال، فيما نجحت البعثة النمساوية في التل الأثري، بمنطقة كوم أمبو، في الكشف عن جزء من جبانة، تعود لعصر الانتقال الأول.

وأفاد وزيري، أن البعثة المصرية السويسرية العاملة بمدينة أسوان، عثرت على تمثال غير مكتمل، يعود للعصر اليوناني الروماني، مشيرًا إلى أن توالي الاكتشافات خلال العام الحالي 2017، جعل منه عام الاكتشافات الأثرية بامتياز.

من جهته، قال أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار في الوزارة، إن الدفنات الأربعة المكتشفة بجبل السلسلة، تعود لعصر التحامسة "الأسرة الثامنة عشر"، وهي تتكون من دفنة محفورة في الصخر، لطفل صغير يتراوح عمره ما بين العامين والثلاثة أعوام، في حين أن المومياء الخاصة مازالت تحتفظ باللفائف الكتانية، ويحيط بها بعض المواد العضوية، من بقايا تابوت خشبي متآكل.

وبين أن الدفنة الثانية الموجودة داخل تابوت خشبي، تعود لطفل يتراوح عمره ما بين 6 إلى 9 سنوات، والثالثة لطفل آخر يتراوح عمره ما بين 5 إلى 8 سنوات، وكلتاهما تحتويان على العديد من الأثاث الجنائزي، منها، تمائم ومجموعة من الأواني الفخارية، في حين أن الدفنة الرابعة لطفل يتراوح عمره ما بين 5 و 8 سنوات أيضًا، وغير واضح على وجه الدقة سبب الوفاة.

وأشارت ماريا نيلسون، رئيسة البعثة السويدية، أن البعثة نجحت خلال مواسم الحفائر السابقة في الموقع، في العثور على العديد من الدفنات، إلا أن هذا الاكتشاف، يضيف الكثير عن عادات الدفن خلال عصر التحامسة.

وأوضحت، أن دفعة الاكتشافات تلك، تلقي الضوء على جزء كبير من الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية، لأفراد تلك الفترة، مؤكدة أن البعثة ستقوم خلال الفترة القادمة، بإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث على تلك الدفنات.

بدوره، كشف عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أن البعثة المصرية السويسرية العاملة في المدينة القديمة، برئاسة فولفجانج موللر، عثرت على تمثال غير مكتمل، فاقد الرأس والقدمين واليد اليُمنى، وهو مصنوع من الحجر الجيري الأصفر، ويبلغ ارتفاع التمثال حوالي 14 سم، وعرضه حوالي 9 سم، وسمكه من أعلى 3 سم، ومن أسفل 7 سم.

وأوضح سعيد، أنه ومن خلال الدراسة الأولية للتمثال، تبين أنه لسيدة، وأن الزي الذي ترتديه يشبه الزي الخاص بالآلهة الإغريقية ارتميس، آلهة الصيد والبرية وآلهة الإنجاب والعذرية والخصوبة، والتي ارتبطت بالمعبودتين إيزيس وباستت، في حين أن اليد اليسرى للتمثال معكوفة، تقبض على القوس والسهام، ولكنها مفقودة، وتقدم قدمها اليسرى.

ويتضح من خلال التمثال، الثنايا التي تمثل الزي الإغريقي، وطرف الرداء يمر بجوار يدها اليسرى، والطرف الثاني للرداء على كتفها الأيسر.

وتعتبر تلك الاكتشافات، رافدًا جديدًا للاقتصاد المصري، حيث تعول القاهرة على قطاع السياحة، في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويًا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع، بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليار دولار)، بحسب بيانات وزارة السياحة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com