مفتي مصر السابق علي جمعة: سيد قطب "كافر"

شن الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق والعضو الحالي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف هجومًا حادًا على الجماعات المتطرفة دينيًا، واصفًا إياها بأنها تسيء للدين الإسلامي وتفسر الآيات القرآنية تفسيرًا خاطئًا لخدمة أغراضها.

وقال جمعة، الذي تعرض لمحاولة اغتيال مسبقًا خلال استضافته في برنامج "والله أعلم" على فضائية "سي.بي.سي" المصرية مساء الثلاثاء: "إن منهج الجماعات المتطرفة في الجهاد ليس صحيحًا، مشيرًا إلى أن الجهاد ليس معناه القتل".

وأضاف: "الصحابة قتلوا حوالي 700 فرد في 80 غزوة أي أقل من ضحايا حوادث المرور في باريس خلال شهر".

ووصف جمعة الكاتب المصري الراحل سيد قطب، الذي يعد أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر منتصف الستينات بـ"الكافر" قائلًا: "قطب الذي كفر الأمة هو اللي كافر".

واستشهد مفتي مصر السابق على تصريحه بحديث نبوي يقول "إن أخوف ما أخاف على أمتي رجل حمل القرآن حتى رأيت بهجته عليه وكان ردءً للإسلام غيره إلى ما شاء الله فنزعه وراء ظهره وحمل السلاح على جاره ورماه بالشرك قيل يا رسول الله من أولى بالشرك الرامي أم المرمي قال الرامي".

واستكمل جمعة حديثه: "الهرج هو ما يفعله الإخوان في مواقعهم وقنواتهم الفضائية، بتقديم كذب محض طول الوقت، إضافة إلى قيامهم بالقتل للأبرياء".

وأوضح جمعة أن "المسلمين لم يبيدوا شعوب الدول التي دخلوها بخلاف ما فعله الغرب في المسلمين حيث قتلوا الكثير والكثير من مسلمي الدول التي دخلوها لنهب ثرواتها"، لافتًا إلى أن "البيئة التي نشأت فيها الجماعات المتطرفة شهدت احتكاكًا كبيرًا بين الغرب والشرق وهو جو صراع دولي وتأويل وعدم اقتداء بما جاء عن رسول الله".

وتأتي تصريحات جمعة بعد رفض الأزهر الشريف "تكفير العناصر الإرهابية التي نفذت حادث مسجد الروضة بالعريش" الجمعة قبل الماضية الأمر الذي نتج عنه سقوط مئات الضحايا والمصابين، حيث برر الأزهر رفضه بأن "التكفير سيفتح أبوابًا لا نهاية لها".

يذكر أن جمعة تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في أغسطس/آب من عام 2016 أثناء ذهابه لصلاة الجمعة في مسجد قريب من منزله بمنطقة السادس من أكتوبر، حيث يحاكم بعض أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وفقًا لتصنيف الحكومة المصرية في الحادث الذي تبنته مجموعة تطلق على نفسها اسم" حسم".