كيف كشفت مجزرة مسجد الروضة بالعريش ضعف تنظيم داعش في سيناء؟
كيف كشفت مجزرة مسجد الروضة بالعريش ضعف تنظيم داعش في سيناء؟كيف كشفت مجزرة مسجد الروضة بالعريش ضعف تنظيم داعش في سيناء؟

كيف كشفت مجزرة مسجد الروضة بالعريش ضعف تنظيم داعش في سيناء؟

بدأت مصر ثلاثة أيام من الحداد الوطني غداة مقتل 235 شخصًا داخل مسجد في الاعتداء الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث، بينما يشنّ الجيش هجمات ضد الأفراد الذين نفذوا الهجوم.

وتشير كل الدلائل إلى أن الاعتداء نفذته عناصر من "داعش"، المعروفون بـ"ولاية سيناء" مع أنه   لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد.

وتبرّأت جماعة "جند الإسلام" التابعة للقاعدة من الهجوم، بينما يرجع الخبراء تأخر "داعش" في إعلان مسؤوليته إلى تعمده الصمت لزيادة التأثير الدرامي، أو لما يلاقيه التنظيم من صعوبات في الاتصال مع تزايد الضغوط التي يواجهها جراء الضربات الأمنية المتكررة.

نتائج عكسية.

ويرى الخبير الغربي "أوديد بركويتز" أن هذا الهجوم من نواحٍ كثيرة يكشف حالة اليأس التي يعانيها عناصر تنظيم "داعش" بسبب الفشل المتكرر بشنّ هجوم كبير في منطقة رفح مؤخرًا، بالمقارنة مع سهولة مهاجمة هدف غير مؤمن في منطقة بئر العبد كمسجد الروضة، بعيدًا عن الخطوط الأمامية المحصنة.

ويضيف أن عناصر "داعش" تحتاج إلى دعم السكان المحليين للوجود (نفس الحال في كل مكان في العالم)، وهو ما تمكنت من تأمينه في سيناء، بسبب الكراهية المشتركة للحكومة، وقد تغيّر ذلك منذ آذار/مارس، عندما بدأ "التمرد" من قبل البدو المحليين على التنظيم.

ويعتبر "بركويتز" أنه في ظل سقوط الضحايا من البدو من غير الصوفية المستهدفين في هجوم الروضة، فإن هذا قد يؤدي إلى نتائج عكسية ضد داعش.

وكان مسلحون فجَّروا عبوة ناسفة خارج مسجد في قرية الروضة-بئر العبد خلال صلاة الجمعة، ثم فتحوا النار على المصلين. وتقع القرية إلى الغرب من مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء. وتنشط في المنطقة مجموعات إسلامية متطرفة.

وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أعلن الحداد في البلاد ثلاثة أيام، بالرد "على هذا العمل بقوة غاشمة في مواجهة هؤلاء الشرذمة المتطرفين، الإرهابيين، التكفيريين".

وأعلن الجيش بعدها ببضع ساعات شنَّ غارات جوية في المنطقة التي تحارب فيها قوات الأمن فرع تنظيم داعش في سيناء.

وصرح المتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي أن قوات الجو دمرت عددًا من "العربات المُنفِذة للهجوم" الذي استهدف المسجد والذي غالبًا ما يقصده صوفيون.

وتبنى تنظيم "داعش" ذبح اثنين من الشيوخ الصوفيين في شبه جزيرة سيناء في كانون الأول/ديسمبر 2016.

.مذبحة في المسجد

وروى شهود أن مرتكبي الهجوم أحاطوا المسجد بسيارات رباعية الدفع وقاموا بزرع عبوة ناسفة خارجه.

وقال شهود آخرون إن المسلحين وبعد انفجار العبوة بدأوا بإطلاق النار على المصلين الذين أصيبوا بذعر، وكانوا يحاولون الفرار، إلا أن المهاجمين أضرموا النار في سيارات متوقفة في المكان بهدف قطع الطريق.

وروى "مجدي رزق" الذي أُصيب بجراح في المسجد لوكالة "فرانس برس" أن المسلحين "اقتحموا المسجد وكان عددهم بين عشرة أشخاص، وعشرين شخصًا، وكان عدد القتلى أكبر من الجرحى".

وتابع رزق:"كانوا ملثمين، ويرتدون بزات عسكرية"، موضحًا أن الأسر المقيمة في المنطقة التي تقطنها غالبية من الصوفيين تعرّضت لتهديدات من مجموعات متطرفة.

وأشارت مصادر طبية لـ"فرانس برس" إلى أن مجندين كانوا بين المصلين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com