مصر تسمح لطلاب غزة بالمرور بشكل دائم عبر معبر رفح
مصر تسمح لطلاب غزة بالمرور بشكل دائم عبر معبر رفحمصر تسمح لطلاب غزة بالمرور بشكل دائم عبر معبر رفح

مصر تسمح لطلاب غزة بالمرور بشكل دائم عبر معبر رفح

كشفت مصادر فلسطينية، أن مصر وافقت، اليوم الإثنين، على طلب تقدمت به حكومة الوفاق الفلسطينية بالسماح لطلاب قطاع غزة الراغبين في الدراسة بالخارج بالمرور عبر معبر رفح.

وتعد تلك أول حالة لاستخدام معبر رفح في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع يوم 11 أكتوبر بالقاهرة، بين حركتي حماس وفتح، حيث تسلمت حكومة الوفاق إدارة كامل معابر قطاع غزة من حركة حماس برعاية مصرية أوروبية مؤخرًا.

وفي هذا الإطار، قال مصدر أمني بمعبر رفح البري لمراسل "إرم نيوز" إن تعليمات سيادية تلقتها أجهزة الأمن باعتبار المعبر مفتوحًا بشكل دائم لأي من الطلاب العابرين في الاتجاهين، بدءًا من اليوم الإثنين.

وأشار المصدر إلى أنّه في العادة يتلقى التعليمات من القيادات الأمنية بشأن فتح المعبر أو إغلاقه، ولا علاقة لسلطات الأمن على المعبر بالاتفاقيات بين الجانبين، لافتًا إلى أن إصلاحات البنية التحتية، التي تجريها مصر، في المرحلة الأخيرة حاليًا، وستنتهي في غضون أسبوع.

وردًا على سؤال حول تلقي أجهزة الأمن "قوائم سوداء" تمنع من العبور في الاتجاهين، على غرار ما تردد مؤخرًا، أشار المصدر إلى أن عمليات الفتح التي تجريها إدارة المعبر لم تكن في أي وقت مشروطة أو مستثناة لأي شخص.

وقال: "لم نتلقَ أي تعليمات بمنع أفراد بعينهم من العبور، وما يتردد مجرد شائعات".

وأعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية نشرها نحو 140 موظفًا على معابر القطاع لإدارتها أمنيًا وإداريًا، منوهةً إلى أن تشغيل معبر رفح سيكون خلال منتصف الشهر الجاري بعد انتهاء الإصلاحات التي تقوم بها مصر في المعبر.

بدورها، قدمت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، اليوم الإثنين، شكرها للحكومة المصرية لموافقتها على مرور معظم الطلاب الفلسطينيين من قطاع غزة الحاصلين على منح دراسية في الخارج عبر معبر رفح البري.

وأوضحت الوزارة أن هذه الموافقة جاءت بعد جهود كبيرة بذلتها بالتعاون مع سفارة فلسطين لدى مصر، والجهات ذات العلاقة لتأمين مرور وسفر الطلاب.

في ذات الإطار، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، على أهمية مواصلة جهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، ودفع الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش فعاليات اليوم الثاني لـ"منتدى شباب العالم" المنعقد خلال الفترة 4-9 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بشرم الشيخ، شمال شرقي البلاد.

وبحسب بيان للرئاسة المصرية، اليوم، شهد اللقاء استعراضًا لآخر تطورات القضية الفلسطينية وسُبل إحياء عملية السلام، ودفع الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية، ومواصلة جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وقال السيسي إن بلاده ستواصل جهودها "لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، للوصول إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف أن "تحقيق ذلك "يساهم في استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتهيئة المناخ اللازم لتحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي، بما يلبي طموح شعوب جميع دول المنطقة".

ووفق البيان ذاته، أكد عباس أن السلطة الفلسطينية عازمة على بذل أقصى جهد لتوحيد الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة التحديات الكبيرة.

وتعد زيارة عباس للقاهرة هي الأولى منذ توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية الشهر الماضي.

وفي 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقّعت حركتا "فتح" و"حماس" بالقاهرة على اتفاق المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية.

ومن المنتظر أن تجتمع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة يوم 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري لمناقشة آليات تنفيذ الاتفاق.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في نيسان/ أبريل  2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان وحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com