مكافحة الإرهاب تتصدر قمة السيسي وماكرون في فرنسا
مكافحة الإرهاب تتصدر قمة السيسي وماكرون في فرنسامكافحة الإرهاب تتصدر قمة السيسي وماكرون في فرنسا

مكافحة الإرهاب تتصدر قمة السيسي وماكرون في فرنسا

تشهد زيارة  الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا  اليوم الاثنين والتي تستمر حتى الخميس المقبل، يلتقي خلالها نظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحث تعزيز التعاون الثنائي والمصالح المشتركة بين البلدين.

وبحسب مراقبين، فإن أهم الملفات التي سيتم بحثها في القمة هو ملف مكافحة الإرهاب، وإمكانية انضمام مصر إلى "الوحدة الأوروبية الاستخباراتية" التي يتم إنشاؤها لمكافحة الإرهاب، وتم وضع هيكلتها في اجتماعات بروكسل الأخيرة بين قادة الاتحاد الأوروبي.

كما ستتم مناقشة تعزيز صفقات التبادل العسكري بين البلدين، بعد أن ساهمت القاهرة في التسويق لطائرات "الرافال" التي اشترتها من باريس منذ عامين، إضافة إلى بحث ملف قطع البحرية "ميسترال".

وفي هذا الإطار، رأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد حجازي، أن "الزيارة تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين، فهناك ضرورة لتفاهم مهم بين عاصمتين تلعبان دوراً فعالاً في الشرق الأوسط والعالم".

وقال حجازي لـ"إرم نيوز"، إن "ملف مكافحة الإرهاب يتصدر قمة الزعيمين، في ظل تعرض الدولتين لعمليات إرهابية، الأمر الذي يتطلب توحيد الجهود لإعداد استراتيجية لمحاربة الإرهاب".

وتطرق حجازي في ضوء هذه الزيارة إلى "المكاسب التي تحققت على المستوى العسكري المصري بمساعدة فرنسية، عبر تقوية القدرات الجوية والبحرية للقوات المسلحة، إضافة إلى تطوير العلاقات الاقتصادية البالغة قيمتها 3 مليارات يورو بين البلدين".

ملفات إقليمية

وحول الملفات الإقليمية التي سيبحثها السيسي مع ماكرون، أوضح أن "السيسي سيطرح ملف الأزمة الليبية وما يرتبط بها من هجرة غير شرعية، كما سيطلع ماكرون على جهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وعودة حكومة الوفاق إلى غزة، تمهيداً لإطلاق عملية السلام، في ظل الحديث عن خطة سلام يبحثها السيسي مع الإدارة الأمريكية".

وفي السياق، ومن وجهة نظر فرنسية، كتبت الصحفية الفرنسية "فابيولا بدوي" حول الزيارة قائلة، إن "الاستقبال الفرنسي للسيسي يأتي في أوضاع شديدة الحساسية، على أن يكون ملف الإرهاب حاضراً بقوة، خاصة أن الاتحاد الأوروبي يشكل وحدة أوروبية استخباراتية لمكافحة الإرهاب، سيكون لها تعاون مع مصر".

وأشارت الصحيفة، إلى "أهمية الملف الليبي بالنسبة إلى فرنسا وأن الأمر لن يقتصر على مفاوضات حول التعاون الأمني في الأزمة الليبية، فضلا عن الملفات الاقتصادية خاصة في ظل سعي مصر لجذب استثمارات فرنسية".

ومن ناحيته، أكد مدير تحرير مجلة "السياسة الدولية" الدكتور مالك عوني، على أن "الملف الأمني المتعلق بشرق البحر المتوسط تحديداً في الملف الليبي، سيكون على رأس المباحثات بين السيسي وماكرون، خصوصاً أن هناك جهودا مصرية حثيثة لتوحيد الميليشيات الليبية غير الإرهابية، للدخول تحت لواء الجيش الليبي، مما يكون له أهمية في وقف تدفق الهجرة غير الشرعية، ووقف تسلل العناصر الإرهابية".

وبشأن موقف البلدين من الأزمة السورية، لفت إلى أن "التباين في الموقف بين القاهرة وباريس حول النظام السوري ووجوب تغييره، لكن الهاجس الإرهابي سيفرض نفسه في هذا القضية ويتم الوصول إلى قواسم مشتركة في رؤية البلدين".

وعلى الصعيد الاقتصادي، نوه إلى "أهمية التعاون بين القاهرة وباريس بمجال الطاقة ، في ظل إنشاء القاهرة لأكبر محطات الطاقة الشمسية في جنوب مصر، بالإضافة إلى الاكتشافات الضخمة في غاز المتوسط".

 أما على المستوى العسكري، فقد أفاد عوني بأن "الجيش الفرنسي في حاجة لاستكمال الصفقات العسكرية مع مصر، لأن شراء طائرات الرفال كان له جانب تسويقي كبير، نتج عنه عقد فرنسا لصفقات لبيع الطائرات للهند والمنطقة العربية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com