أنباء عن اتفاق مصري و فلسطيني على فتح معبر رفح بشكل دائم
أنباء عن اتفاق مصري و فلسطيني على فتح معبر رفح بشكل دائمأنباء عن اتفاق مصري و فلسطيني على فتح معبر رفح بشكل دائم

أنباء عن اتفاق مصري و فلسطيني على فتح معبر رفح بشكل دائم

كشفت مصادر فلسطينية عن توصل السلطات المصرية ونظيرتها الفلسطينية على اتفاق بشأن فتح معبر رفح بشكل دائم وفقًا لاتفاق القاهرة الذي جرى توقيعه العام 2011، وهو الملف الذي شهد نقاشات عديدة خلال الفترة الماضية بين الجانبين.

وقال مصدر من حركة حماس رفض الكشف عن هويته لـ"إرم نيوز" "إن الاجتماعات التي ستعقد على مدار الأيام المقبلة بداية من يوم الاثنين المقبل في القاهرة ستناقش من ضمن ملفاتها وضع الترتيبات اللازمة لفتح المعبر، خاصةً الجانبين الإداري والأمني، وآلية إدارته مستقبلاً".

وأضاف المصدر "أن الحركة لديها رغبة كبيرة في إتمام المصالحة، وإعادة تنفيذ النقاط المشتركة التي تم التوافق عليها باتفاق المصالحة المبرم العام 2011"، مشيرًا إلى أن ملف فتح المعبر سيتم حسمه خلال أسابيع قليلة، بينما ستستمر جولات المفاوضات حول بعض القضايا الأخرى خلال الأشهر المقبلة.

وقال السفير الفلسطيني لدى القاهرة ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية جمال الشوبكي، لـ"إرم نيوز": إن المفاوضات التي أُجريت مؤخرًا في القاهرة ونجحت بحلحلة الأزمة بين قيادات من حركتي فتح وحماس، تطرقت إلى قضية الفتح الدائم لمعبر رفح، وأسفرت عن نتائج إيجابية ستعلن عنها القاهرة خلال أيام".

تجهيزات غير مألوفة في المعبر.

وقال مصدر أمني مصري مسؤول عن إدارة معبر رفح لـ"إرم نيوز"، اليوم الخميس: "إن إدارة المعبر بدأت تجهيزات في البنى الأساسية لتنفيذ التطورات التي شهدتها الأوضاع خلال الفترة المقبلة".

وأشار إلى أنّه في العادة يتلقى التعليمات من القيادات الأمنية بشأن فتح المعبر أو إغلاقه، ولا علاقة لسلطات الأمن على المعبر بالنقاشات التي تدور بين الجانبين، لكنّهم تلقوا تعليمات لإجراء تجهيزات على غير العادة التي يتم فيها فتح المعبر بشكل مؤقت، وهو ما يشير إلى احتمالية الفتح الدائم للمعبر خلال الفترة المقبلة.

وأضاف "أن التعليمات الواردة تشير إلى أنّ عمليات الفتح ستطول هذه المرة، بناءً على مؤشرات تتعلق بعمليات تأهيل للمعبر على مستوى البنى الأساسية، أو الأجهزة الإلكترونية والمراقبة".

الملف الشائك.

وقال الباحث في الشؤون الإسرائيلية بمركز الدراسات السياسية في جامعة الزقازيق، خالد سعيد:"إن إعادة فتح المعبر تعد أهم الملفات المطروحة على طاولة المفاوضات خلال الاجتماعات التي ستنطلق في القاهرة الأسبوع المقبل"، مشيرًا إلى أن هذا الملف هو السبب في إطالة فترة المفاوضات بين السلطات المصرية والفصائل الفلسطينية.

وأضاف سعيد لـ"إرم نيوز": "هناك توافق كبير خلال الفترة الحالية على فتح معبر رفح ليتجاوز فكرة فتحه من أجل الحالات الإنسانية والطلبة وغير ذلك، ليكون فتحه بشكل دائم وينطلق من خلالها إتمام المصالحة الفلسطينية"، متوقعًا أن تتوافق كافة الأطراف على هذه النقطة في ظل المرونة التي تبديها حركة حماس.

ومن المنتظر أن يحضر يوم الاثنين المقبل إلى القاهرة وفدان يمثلان حركتي فتح وحماس لعقد سلسلة اجتماعات برعاية الحكومة المصرية لإتمام المصالحة الفلسطينية.

وسعت حماس خلال الأشهر القليلة الماضية إلى إصلاح العلاقات مع مصر التي تسيطر على المعبر الحدودي الوحيد لغزة إلى الخارج، وتطبق مصر منذ سنوات طويلة إجراءات أمنية صارمة على الحدود مع القطاع الذي تحاصره إسرائيل برًا وبحرًا وجوًا.

وتربط السلطات المصرية فتح معبر رفح بتحسن الظروف الأمنية في سيناء، التي تشهد هجمات إرهابية متفرقة ضد أهداف تابعة لقوات الجيش والشرطة المصرية.

ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وتغلقه الأخيرة بشكل شبه كامل، منذ يوليو 2013 لدواعٍ أمنية، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com