خبراء: تحليق منطاد صيني فوق أمريكا أسلوب تجسس جريء

خبراء: تحليق منطاد صيني فوق أمريكا أسلوب تجسس جريء

قال خبراء أمنيون إن تحليق ما يشتبه بأنه منطاد مراقبة صيني فوق الولايات المتحدة يمثل تكتيك تجسس أكثر جرأة، وإن كان محيرا، من الاعتماد على الأقمار الصناعية وسرقة الأسرار الصناعية والدفاعية.

وتستخدم كل من الولايات المتحدة والصين على مدى عشرات السنين أقمارا صناعية للمراقبة لمتابعة الدولة الأخرى من الجو، لكن المناطيد التي أطلقتها الصين في الآونة الأخيرة، حيث قال مسؤول في البيت الأبيض إن حادثة الأسبوع الماضي لم تكن الأولى، جعلت البعض في واشنطن في حيرة.

تأتي الضجة حول المنطاد في الوقت الذي تعمل فيه الصين على بناء قدراتها العسكرية وتتحدى الوجود العسكري الأمريكي في المحيط الهادي.

وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق بالبيت الأبيض: "بطريقة ما فإنه أمر غير احترافي بشكل أكبر، هل الكاميرات في أقمارهم الصناعية ليست ذات دقة عالية بما يكفي لإرسال منطاد؟".

وتأتي الضجة حول المنطاد في الوقت الذي تعمل فيه الصين على بناء قدراتها العسكرية وتتحدى الوجود العسكري الأمريكي في المحيط الهادي.

وتعتقد الولايات المتحدة أيضا أن بكين تسعى بشكل روتيني للحصول على معلومات من الشركات الأمريكية.

وقالت الصين إن المنطاد كان مخصصا للأرصاد الجوية المدنية والأغراض العلمية وضل طريقه في المجال الجوي الأمريكي، متهمة السياسيين ووسائل الإعلام الأمريكية اليوم السبت باستغلال الوضع لتشويه سمعة الصين.

وقال دين تشينج كبير مستشاري برنامج الصين في المعهد الأمريكي للسلام إن المنطاد الذي تم اكتشافه الأسبوع الماضي كان استفزازيا بشكل متعمد على ما يبدو.

وأضاف: "هذه طريقة لاختبار رد فعل الطرف الآخر، ليس بالمعنى العسكري، ولكن من الناحية السياسية (..) وإذا كان قد تم إطلاق الكثير في الواقع وهذه ليست أول مرة، فهذا يطرح حينئذ سؤالًا مثيرا للاهتمام.. ماذا حدث للمناطيد؟ هل قمنا بإسقاطها؟".

وقال مايك راوندز، العضو الجمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، لشبكة فوكس نيوز، إنه سيكون من الجيد استعادة المنطاد لمعرفة "ما إذا كان مصمما لجمع البيانات بالفعل أو ما إذا كان مصمما لاختبار قدراتنا على الرد". 

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com