جنود إسرائيليون في قطاع غزة
جنود إسرائيليون في قطاع غزةرويترز

"إرم نيوز" يرصد محاور تقدم الجيش الإسرائيلي باتجاه مستشفى الشفاء

يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن الحرب الواسعة التي بدأها بعد الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه عزل مناطق مدينة غزة وشمال قطاع غزة عن وسط وجنوب القطاع، ويسيطر الجيش الإسرائيلي على منطقة نتساريم جنوب مدينة غزة التي تقطع شارعي صلاح الدين والرشيد اللذين يربطان القطاع من شماله حتى جنوبه.

ويركز الجيش الإسرائيلي في عمليته البرية على مدينة غزة، في حين لا يقوم الجيش بأي عمليات برية في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة.

جنود إسرائيليون في قطاع غزة
لماذا تتحرك إسرائيل ببطء في هجومها البري على غزة؟

خريطة تقدم القوات الإسرائيلية

وبحسب ما رصده موقع "إرم نيوز" عبر مراسليه في قطاع غزة وإفادات شهود عيان تم التحقق منها، تظهر خريطة تقدم القوات الإسرائيلية محاولة الجيش الإسرائيلي التقدم نحو قلب مدينة غزة، ومستشفى الشفاء الذي يقع إلى الغرب من المدينة.

ويتهم الجيش الإسرائيلي، حركة حماس باتخاذ المستشفى كغرفة عمليات، كما يزعم وجود أنفاق للجناح العسكري المسلح لحركة حماس، وهو ما تنفيه الحركة بشكل قاطع، وطالبت بجولة لمراقبين دوليين للإطلاع على مرافقه.

ويعتمد الجيش الإسرائيلي خلال توغله في مدينة غزة طريقتين: الأولى عبر الدخول لبعض المناطق بالدبابات والآليات والسيطرة على الأرض تحت الحماية الجوية من الطائرات.

في حين يعتمد في الطريقة الثانية على السيطرة النارية على مناطق أخرى، حيث يعمد إلى منع الحركة فيها من خلال نشر قناصة على بنايات عالية أو التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع التي تجوب سماء المدينة بشكل مكثف وعلى علو منخفض، لفرض السيطرة عليها من الجو قبل التقدم فيها من الآليات.

وبالعودة إلى مستشفى الشفاء الذي جعله مسؤولون إسرائيليون على مستويات عدة، هدفًا محتملًا للعملية العسكرية في غزة، فإن التقدم الإسرائيلي نحو المستشفى يتم من ثلاثة محاور، منها اثنان تقدم الجيش الإسرائيلي عبرهما بشكل كبير.

محور الغرب

ويتم التقدم الإسرائيلي نحو المستشفى من جهة الغرب، حيث حقق الجيش الإسرائيلي تقدمًا بعد السيطرة على منطقة ميناء غزة ومنطقة مفتوحة قرب مجمع "أنصار" واعتلاء برجي مشتهى والغفري ونشر قناصة فيهما، وهما لا يبعدان سوى أقل من كيلومترين عن مستشفى الشفاء.

وتفرض طبيعة هذه المنطقة صعوبات على مقاتلي حركة حماس بالتصدي للتوغل، حيث تضم غالبية هذه المناطق مقار مؤسسات حكومية ودولية وخاصة ولا تتشكل فيها كثافة للمباني التي تمكن المقاتلين من الاختفاء، على عكس غالبية المناطق الأخرى.


محور الجنوب

وينطلق الجيش الإسرائيلي في هذا المحور، وهو الأول الذي أحرز فيه تقدمًا على الأرض، بعد أن انطلق من منطقة "نتساريم" التي شهدت أول توغل بري في قطاع غزة، تجاه حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.

ويتقاطع التقدم في هذا المحور مع التقدم في غرب مدينة غزة، ولا يسيطر الجيش الإسرائيلي على الحي ذي الكثافة السكانية والعمرانية العالية حتى اللحظة، لكنه بدأ تطويقه من أكثر من اتجاه، ويمكن أن تقود السيطرة عليه إلى الوصول إلى نقطة يكون فيها على بعد نحو ثلاثة كيلومترات فقط من مستشفى الشفاء.


محور الشمال


وبالتزامن مع التقدم الإسرائيلي نحو قلب مدينة غزة ومنطقة مستشفى الشفاء من محوري الجنوب والغرب، يتقدم الجيش الإسرائيلي تجاهه من منطقة مخيم الشاطئ إلى الشمال الغربي من مدينة غزة.

ويحاول الجيش الإسرائيلي فرض سيطرة نارية على الأجزاء الغربية من المخيم ذي البيوت المتلاصقة والقديمة، بعد أن نفذ عمليات قصف مكثفة عليه، تمهيدًا لتقدم الآليات العسكرية تجاهه.

كما يسيطر الجيش الإسرائيلي على الطرق المؤدية لمنطقة شمال المخيم، بعد التوغل في مناطق التوام والكرامة، والتي قصفها الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف.

جنود إسرائيليون في قطاع غزة
ما أهداف إسرائيل من الغزو البري لغزة؟

الأكثر قراءة

No stories found.