"حزب الله" يعلن استهداف تجمع للجنود الإسرائيليين في "بيت هلل" بصلية صاروخية
عدَّت المملكة العربية السعودية اليوم الأحد، أن غياب المساءلة والعقاب لإسرائيل، رغم استمرار انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يشجعها على التصعيد.
ورأت المملكة في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك، التي ألقاها وزير الخارجية فيصل بن فرحان أن "هذا التصعيد لن يحقق الأمن والاستقرار لأي طرف، وينذر بعواقب خطرة، وتوسيع رقعة العنف والحروب، ومزيد من التهديد لأمن المنطقة واستقرارها".
وحذر ابن فرحان؛ من تداعيات التصعيد الإسرائيلي في لبنان، قائلًا إن "المملكة تنضم إلى الجهود الدولية الهادفة إلى ترسيخ وقف فوري لإطلاق النار (في لبنان)، بما يتيح المجال للتوصل إلى تسوية دبلوماسية مستدامة".
وشدد على ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان، واحترام سيادته، بما يتوافق مع القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ودعا ابن فرحان "الأطراف جميعهم للتحلي بالحكمة وأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب ومآسيها"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "واس".
وفي كلمته أيضًا جدد الوزير "رفض السعودية وإدانتها للجرائم الإسرائيلية الشنيعة جميعها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق".
وأضاف: "ما الجرائم الأخيرة المرتكبة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة إلا فصل من فصول معاناة هذا الشعب الشقيق، الذي استمرت معاناته على مدار عقود من الزمن".
وأشار إلى أن "الممارسات الوحشية الإسرائيلية منذ العام الماضي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، جراء قصف وقتل وتدمير وتجويع ممنهج، وسط كارثة إنسانية كبرى، تتفاقم يومًا بعد يوم".
وتابع ابن فرحان في كلمة السعودية: "يشهد عالمنا اليوم كثيرًا من الأزمات التي تفاقمت بسبب الاكتفاء بإدارة تلك الأزمات من دون إيجاد حلول عملية لمعالجتها، ويعود ذلك إلى تراخي الجهود الدولية الفاعلة، والانتقائية في تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأردف: "أسفر ذلك عن توسع دائرة العنف والصراعات، وتهديد مبادئ الشرعية الدولية، وذلك يحتم علينا الالتزام بالمبادئ والأسس التي وضعها ميثاق الأمم المتحدة، والعمل المشترك والجاد للتركيز على الحلول السلمية طويلة الأمد التي تضمن حماية المدنيين، وتنهي القتال والحروب، وتوفر الأمن والنماء إقليميًّا ودوليًّا، وفي ظل التوترات القائمة بين الدول".
وأكد أن المملكة تأخذ بنهج "النأي عن الاستقطاب السياسي في المجتمع الدولي، وتسعى لتعزيز الحوار والتفاهم والتقارب بين الدول بما يعزز الأمن والسلام العالمي".