الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط بجروح خطرة في غزة وجندي احتياط في جنوب لبنان
قررت حركة حماس تعيين يحيى السنوار، مهندس هجمات 7 أكتوبر، قائدًا للحركة، وهو أمر من شأنه توطيد العلاقات مع إيران، ويجعلها تصطف معها في صراعها الدائر مع إسرائيل والولايات المتحدة، ويعقد جهود واشنطن في الوساطة، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وحسب تقرير للصحيفة فإن تنصيب السنوار قائدًا لحماس بعد مقتل زعيمها السابق، إسماعيل هنية، في طهران، يشير إلى تحول نحو إيران وبعيدًا عن قادة حماس الآخرين الذين يتفاوضون مع إسرائيل.
وقالت إن السنوار يسعى إلى إقامة دولة فلسطينية، ويشاطر إيران هدفها المتمثل في تدمير إسرائيل، على حين ينظر إلى قيادته للحركة، بأنها انتصار لإيران، والجناح المتشدد من حركة حماس.
ويؤدي تعيينه إلى تعقيد الجهود الأمريكية للتوسط في وقف إطلاق النار، إذ يتخذ السنوار موقفًا متشددًا ضد إسرائيل، وهو يدير جهود حماس الحربية، ويسعى إلى صراع إقليمي لتحقيق الدولة الفلسطينية، حسب الصحيفة.
وينظر المسؤولون الإسرائيليون إلى قيادة السنوار على أنها علامة على سيطرة إيران على القضية الفلسطينية، ما يجعلهم يخشون قدراته العسكرية.
وبدأت رحلة السنوار إلى القيادة في سجن إسرائيلي، إذ تواصل مع إيران للحصول على الدعم، وقد أُطلق سراحه في عملية تبادل للأسرى، وتدرج في المناصب في حماس، ليصبح في نهاية المطاف قائدًا في غزة.
وقد سعى السنوار إلى إصلاح علاقة حماس بإيران، على الرغم من بعض خيبات الأمل التي أصابت الحركة خلال النزاعات مع إسرائيل، بيد أن شعبيته ارتفعت بين الفلسطينيين بسبب موقفه القوي ضد إسرائيل، ولكن بعضهم يخشى ميوله الاستبدادية.
وقد خلق صعود السنوار حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الصراع وآفاق السلام، فعلى حين يراه بعضهم قائدًا قويًّا يقف في وجه إسرائيل، يشعر بعضهم الآخر بالقلق من نهجه في الحرب.
ولا تزال نتيجة قيادة السنوار غير مؤكدة، إذ يواصل الدفع باتجاه حرب إقليمية والحفاظ على علاقات وثيقة مع إيران، وفي نهاية المطاف، يبقى أن نرى تأثير قيادة السنوار على الصراع والمنطقة كاملة.