حزب الله: قصفنا برشقات صاروخية كبيرة مدينة صفد
تحوّلت جبهة مليشيا "حزب الله" في لبنان، الداعمة لحركة حماس، ضد إسرائيل مع بداية الحرب في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، إلى عبء على الحركة الفلسطينية، بسبب تلقي حزب الله ضربات عسكرية موجعة خلال مدة وجيزة، وليس آخرها مقتل زعيمهم حسن نصر الله، بحسب خبراء سياسيين صرّحوا لـ "إرم نيوز".
وبحسب الخبراء، فقد أعطت أخطاء ثالوث حماس وإيران وحزب الله، الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكسر الخطوط الحمراء جميعها التي كانت سابقًا تقيّده من تنفيذها، حتى جاءت ساعة الحسم.
وحول ذلك، يرى المحلل السياسي، محمد هواش، أن "حماس ومنذ اتخاذ قرار الهجوم على مواقع وبلدات إسرائيلية بأكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كانت تعول كثيرًا على إيران وحلفائها، وتحديدًا مليشيا حزب الله في تشكيل جبهة إسناد، تمكنها من فرض شروطها على إسرائيل".
وقال هواش، لـ"إرم نيوز": إن "طول أمد الحرب والردود الباردة لحزب الله على العمليات الإسرائيلية على الجبهتين الشمالية والجنوبية، كانت مؤشرًا قويًّا على الحسابات الخاطئة للحركة، لذلك تحولت جبهة الإسناد إلى عبء كبير عليها".
وأوضح أن "تقديرات حماس اعتمدت اعتمادًا أساسيًّا على رفع وتيرة التوتر الأمني والعسكري لإسرائيل على مختلف الجبهات، وعدم قدرة إسرائيل على التعامل مع هذه التهديدات في آن واحد، علاوة على عدم قدرتها الدخول في قتال طويل الأمد".
وأشار إلى أن "إسرائيل فاجأت الجميع بقدرتها على التعامل عسكريًّا مع جبهات مختلفة، وأن المعلومات الأمنية والعسكرية الحساسة التي تمتلكها عن حزب الله، كانت بمنزلة الضربة الأقسى على حماس وإيران وحلفائهما".
وأضاف: "إسرائيل نجحت في تحقيق مكاسب عسكرية بضربها لحزب الله في أيام قليلة لم تحققها خلال عام واحد من الحرب مع حماس في غزة، وهو الأمر الذي جعل من الحزب عبئًا على الحركة، التي يُطلب منها في الوقت الحالي مساندته".
حرب غير متكافئة
ويرى المحلل السياسي، طلال عوكل، أن "حماس وحزب الله وحلفاء إيران، دخلوا في حرب غير متكافئة مع إسرائيل، خاصة أن البداية كانت بهجوم واسع النطاق، وفّر لحكومة بنيامين نتنياهو الذريعة، لكسر الخطوط الحمراء جميعها".
وقال عوكل، لـ"إرم نيوز"، إن "الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد ميليشيا حزب الله، أدت إلى إضعافه عسكريًّا وسياسيًّا، وهو الأمر الذي سيحول دون قدرة الحزب على إسناد حماس والفصائل المسلحة في قطاع غزة".
وأشار إلى أن "الحزب بحاجة إلى دعم وإسناد حاليًّا من قبل إيران وحلفائها بالمنطقة، الأمر الذي سيدفع ميليشيا الحوثي للدخول في المعركة مع إسرائيل بشكل أوسع"، لافتًا إلى أن حماس ليس لديها القدرة على مساندة حزب الله.
ولفت إلى أن "إيران قد تقدم بشكل غير مباشر على إسناد حزب الله من خلال دفع حلفائها في اليمن والعراق والسوريا، لتنفيذ ضربات عسكرية ضد إسرائيل"، مؤكدًا أن ذلك قد يكون سببًا لتوجيه تل أبيب ضربة عسكرية مباشرة لطهران.
واستطرد: "حماس أصبحت خارج معادلة القتال مع إسرائيل حاليًّا، وهي تبحث عن مخرج سياسي لوقف الحرب والتوصل لاتفاق تهدئة وصفقة تبادل أسرى"، مشددًا على أن حزب الله سيتجه للمخطط ذاته.