استنكار واسع يعقب إلغاء فرنسا تأشيرة فنان تونسي لدعمه غزة
أثار قرار السلطات الفرنسية، بالتراجع عن منح تأشيرة للمغني التونسي مرتضى الفتيتي، الذي كان سيحيي حفلا في العاصمة باريس، بسبب مساندته للفلسطينيين على خلفية التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، استنكارا واسعا في تونس.
العديد من التونسيين عبروا عن استنكارهم وغضبهم من الإجراء الفرنسي، وذلك وسط احتجاجات مستمرة أمام السفارة الفرنسية، بسبب ما يوصف بدعم باريس لتل أبيب، وفي ظل دعوات إلى اعتصام مفتوح أمامها.
حول ذلك، قال الناشط سليم المهيري: "إن الفنان مرتضى الفتيتي قدم للحصول على تأشيرة لدخول فرنسا لإحياء حفل فني، فتم إبلاغه بقبول ذلك، لكن قبل ذهابه إلى السفارة ظهر إعلاميا في قناة تلفزيونية وغنى أغنية موطني إهداءً لفلسطين، فتم غداة ذلك الاتصال به من قبل سفارة فرنسا، وأعلموه بأنه تم إعادة جواز السفر وإلغاء التأشيرة".
وأضاف المهيري في منشور على "فيسبوك": "نفس الأمر حصل مع العازف الذي رافقه في التدخل التلفزيوني، لكن باقي الفنانين تمكنوا من الحصول على تأشيرة".
ونشرت الناشطة فاطمة حطاب صورة للتأشيرة التي تم شطبها قائلة: "هذه حرية التعبير والديمقراطية وحرية الاختلاف وحق التنقل وحرية الإبداع وحرية الفن".
أما الناشط خليل فقيه، فقال: "إن فرنسا بهذا القرار حولت عاصمتها باريس من عاصمة الأنوار إلى عاصمة الضلال، بعد أن ألغت التأشيرة للفنان مرتضى الفتيتي".
بدوره، قال الناشط يوسف زياد الهاشمي: "نحن في حرب غير معلنة ضدّ الحكومات الغربية وسفارة فرنسا مهمتها الحالية هي تحديد التونسيين الذين ستعاقبهم بشتّى السبل وأوّلها حرمانهم من التنقّل داخل الاتحاد الأوروبي".
كما قال الناشط حمدة لوحايشي: "كل الدعم للفنان الكبير الرائع مرتضى، أين الاحترام يا فرنسا؟؟؟.. السفارة الفرنسية بعد تسليم مرتضى جواز سفره بالموافقة على التأشيرة تستعيده منه بحيلة صبيانية وتشطب التأشيرة".
وأوضح في منشور له على "فيسبوك" أن "التأشيرة أعطيت له يوم الجمعة، ويوم السبت حل ضيفا على برنامج تلفزيوني وطبعا عبر عن مساندته لفلسطين وغنى لها يوم الإثنين، وبحيلتها الصبيانية وبدعوى التثبت من جواز السفر تستعيد منه الجواز لتشطب التأشيرة التي سلمتها له الجمعة، وكذلك الأمر حصل مع الموزع الموسيقي فرات بوقديدة".
أما الناشطة سلوى لطيف فقالت: "كل يوم أزداد احتراما وتقديرا للفنان مرتضى الفتيتي الذي لا همه مال ولا السفر للغناء خارج تونس".
وأوضحت لطيف في منشور على "فيسبوك"، "في أزمة كورونا كان يتنقل في الأحياء الشعبية لتوزيع المساعدات على العائلات الفقيرة، فهل هذه هي فرنسا الديمقراطية؟".