غارتان على منطقة الشويفات بالضاحية الجنوبية لبيروت
دعت قطر، الأربعاء، إلى فتح تحقيق دولي في استهداف إسرائيل المستشفيات في قطاع غزة، مستنكرةً اقتحام الجيش الإسرائيلي مجمّع الشفاء الطبي فيما وصفته بأنه "جريمة حرب".
وطالبت وزارة الخارجية القطرية في بيان، "بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين لتقصي الحقائق في استهداف المستشفيات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، حيث لا يزال أكثر من 2000 فلسطيني، بعد معارك عنيفة في محيط المنشأة التي تتهم الدولة العبرية "حماس" باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
وإذ أدانت الوزارة "بأشد العبارات" العملية الإسرائيلية في مجمع الشفاء، اعتبرت ذلك "جريمة حرب وتعديًا سافرًا على القوانين والاتفاقيات الدولية".
وناشدت المجتمع الدولي التحرك بشكل "عاجل لمحاسبة إسرائيل وردعها عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين".
وحذّرت من أن "صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم ضد الإنسانية... سيشجع إسرائيل على المضي في ارتكاب المزيد من الفظائع"، مشيرةً إلى أن ذلك "يهدد بتوسع دائرة الغضب والعنف".
وتقود قطر جهود وساطة للإفراج عن رهائن والتوصّل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت إثر الهجوم المباغت الذي شنّته "حماس" على جنوب إسرائيل، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والذي أوقع، بحسب السلطات الإسرائيلية، 1200 قتيل، غالبيتهم من المدنيين. واتّخذت "حماس" في الهجوم 240 رهينة اقتادتهم إلى داخل غزة، بحسب إسرائيل.
وبلغت حصيلة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ذلك الحين 11500 قتيل معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من 4 آلاف طفل، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وتستضيف قطر مكتبًا سياسيًا لحركة حماس بمباركة واشنطن، ويتخذ رئيس المكتب إسماعيل هنية من الدوحة مقرًا له، كما أنها تؤوي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
ونجحت الوساطة القطرية، حتى الآن، في الإفراج عن 4 رهائن: أمريكيتان في 20 تشرين الأول/أكتوبر وإسرائيليتان في 23 من الشهر نفسه.