إذاعة الجيش الإسرائيلي تقول إن 30 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه طبريا وتم رصد سقوط 3 منها
قال المسؤول الكبير السابق في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، ونائب رئيس مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، أفيرام بليش، إن أمين عام ميليشيا حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله، أصبح منهكًا، وبدأ يرتكب أخطاءً لم يرتكبها من قبل، فيما اختارت إيران الانسحاب التكتيكي من المواجهة مع إسرائيل.
وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، أكد بليش أن "الأحداث الأخيرة خلال الحرب بين إسرائيل وإيران وحزب الله، كشفت جانبًا مهمًّا من الأكاذيب التي يصدرها نصر الله للجمهور".
وتابع أن "فشل هجوم حزب الله الانتقامي على إسرائيل، أظهر حالة الفشل التي وصل لها التنظيم اللبناني، وكشف سلسة الأكاذيب التي تهدف لإخفاء حقيقة الوضع، ناهيك عن إحداث بلبلة عميقة من خلال الرسائل الإعلامية، وهذا هو بالضبط الوضع الذي وجد حزب الله وإيران نفسيهما فيه في أعقاب الأحداث الأخيرة على الساحة الإسرائيلية اللبنانية".
وقال إن "حزب الله وجد نفسه في وضع يضطر فيه إلى التعامل مع تبعات الفشل السافر الذي انعكس في أكاذيب خطابات نصر الله".
وأضاف بليش أنه "خلال خطاب نصر الله قبل يومين، رأينا الفشل الواضح، فرغم أن الضربة الاستباقية الإسرائيلية أفشلت خطته، إلا أنه تحدث في خطابه عن ضرب القواعد في شمال البلاد، وعن إطلاق طائرات مسيرة وقصف جوي، وضرب قاعدة الوحدة "8200" التابعة للاستخبارات الإسرائيلية".
وأكد أن "تصريحات نصر الله بعيدة كل البعد عن الواقع، كما أنها تكشف الصعوبة التي يواجهها التنظيم في خلق رواية تزعم نجاح عمليات حزب الله".
وأوضح بليش أن "الردود الإيرانية على فشل تنظيمها الوكيل كانت سريعة، ولكن غير منسقة، مما أدى إلى مزيد من الارتباك"، لافتًا إلى محاولة المتحدثين باسم النظام الإيراني "الادعاء بأن المزيد من الهجمات على إسرائيل كانت في الطريق"، لكن خطاب نصر الله ناقض كلامهم، وكذلك العديد من المنشورات المتناقضة في الصحافة الإيرانية، فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان هُناك هجوم وقائي إسرائيلي.
وأشار إلى أن "ردود الفعل في الشارع اللبناني والإيراني اتسمت بالسخرية والانتقاد لمحاولات القيادة تقديم الهجوم على أنه انتصار، وسادت مشاعر الازدراء وعدم الثقة لدى الجمهور تجاه القيادة التي يُنظر إليها على أنها تحاول تغطية إخفاقاتها بالأكاذيب والدعاية".
وقال المسؤول الإسرائيلي، إنه "من الواضح أن هجوم حزب الله تم بالتنسيق مع النظام الإيراني، كما رأى معلقون إيرانيون أن الانتقام الإيراني سيتضمن المساس بشخصية إسرائيلية كبيرة، كما قيل إن اختيار يوم "أربعينية الحسين"، العيد الشيعي المقدس، كان محاولة فاشلة لخداع إسرائيل".
واختتم بأنه "من الصعب تقييم ما إذا كانت إيران ستنفذ عملًا انتقاميًّا آخر، أم أنها ستنتظر ظروفًا أكثر ملاءمة لتتحرك ضد إسرائيل، لكن يبدو أن الإيرانيين في هذه المرحلة يختارون "الانسحاب التكتيكي"، حتى يتمكنوا من الحصول على الأسلحة النووية".