الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرتين قادمتين من سوريا في طريقهما إلى إسرائيل
نشطت الحركة الدبلوماسية من أجل وقف إطلاق النار وتجنب الغزو البري الإسرائيلي للبنان، في حين تتم المراهنة بشكل كبير على دور رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يفاوض باسم حزب الله، للعمل على إرساء اتفاق، وفق ما أكدت مصادر لبنانية لـ "إرم نيوز".
ويشكل النداء الذي صدر عن الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والعربية، القاضي بوقف إطلاق النار وبداية البحث بتطبيق القرار 1701، عنوان المرحلة الدبلوماسية المقبلة، الذي أعلن لبنان رسميا القبول به والالتزام ببنوده.
ويقول رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري إنه حصل على "موافقة نصر الله" قبل مقتله بأن الحزب ملتزم بهذا الاتفاق.
واعتبر بري أن الحل يستند إلى ما تم الاتفاق عليه مع الموفد الأمريكي أموس هوكستين، ووقف إطلاق النار في غزة، ثم في الجنوب.
وبعد اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة ببري، أعلن نجيب ميقاتي خارطة طريق للحل تبدأ بوقف إطلاق النار، ونشر الجيش في الجنوب وصولا إلى انتخاب رئيس للجمهورية يكون توافقيا، ولا يشكل تحديا لأحد؛ وهو ما يعتبر موقفا متقدما لبري الذي كان يدعم ترشيح سليمان فرنجية، مرشح الثنائي الشيعي.
وتقول مصادر متابعة إن بري يسعى إلى التقاط المبادرة بعد مقتل نصر الله لتعويض الفراغ في الشارع الشيعي، والضياع الحاصل على مستوى قيادة "حزب الله".
وأكدت مصادر مطلعة على لقاء بري وميقاتي، لـ "إرم نيوز"، أن بري وبعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي الذي يزور لبنان، كرر على مسامعه التزام لبنان بالاتفاق الذي وافقت عليه فرنسا وحاولت تسويقه.
وتضيف المصادر أن الرئيس بري يسابق الوقت قبل إقدام إسرائيل على الاجتياح البري، مع إدراكه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد الحل، وقد رفض الاتفاق الفرنسي الأمريكي، وفق قولها.
وقالت مصادر سياسية لـ "إرم نيوز" إن حزب الله لم يكن على علم بإعلان ميقاتي، لكنها أكدت أنّ الحزب "على ثقة بالرئيس بري كما حصل في حرب تموز 2006" وفق تعبيرها.
وأضافت أن "في إعلان ميقاتي عدة بنود سيتم دراستها على حدة"، مشيرة إلى أن حزب الله "بات في معركة الدفاع عن لبنان، كما يرد في بيانات الحزب العسكرية، إضافة إلى حرب الإسناد لقطاع غزة"، وفق تعبيرها.
وقالت مصادر في المعارضة لـ "إرم نيوز" إن "خارطة الطريق التي تحدث عنها بري هي المطلب الرئيس للمعارضة منذ بداية الحرب"، مؤكدة أنها "بادرت منذ البداية إلى إعلان قبولها بالذهاب إلى مرشح ثالث توافقي لرئاسة الجمهورية".
