إصابة شخصين في عملية طعن بمدينة الخضيرة شمال تل أبيب
حذّر مدير العلاقات العامة بمستشفى شهداء الأقصى، محمد الحاج، من تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، على مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، وهو المستشفى الوحيد الذي كان يعمل بغزة وشمالها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد حاصر مجمع الشفاء الطبي لعدة أيام، ثم أجبر الطواقم الطبية والجرحى والنازحين إليه بإخلائه بالقوة العسكرية، فيما يتعرّض مستشفى الإندونيسي لقصف مكثف منذ أيام، وهو ما يُنذر بتكرار ذات السيناريو.
وقال الحاج، لـ"إرم نيوز"، إنه "بحسب المعلومات الواردة لوزارة الصحة بغزة فإن المستشفى الإندونيسي لا يستطيع الآن تقديم أي خدمة طبية وطواقمه منهارة بالكامل، كما لا يوجد بداخله أي مكان لاستقبال الجرحى".
وأضاف الحاج: "الوزارة لا تستطيع إيصال المساعدات الطبية والغذائية والوقود للمستشفى، الأمر الذي يزيد من خطورة الأوضاع بداخله"، لافتًا إلى أن المستشفى ومنذ بداية الحرب على غزة يتعرّض للقصف المكثف.
وتابع: "القصف طال جميع مرافقه وأدّى لمقتل وإصابة العشرات من النازحين والجرحى"، مؤكدًا أن الأوضاع الصعبة بغزة جعلت من المستشفى الإندونيسي مركزًا طبيًّا لسكان الشمال وغزة؛ ولكنه لا يستطيع تقديم أي خدمة.
واستكمل الحاج: "بعض المرضى حاولوا الوصول للمستشفى الإندونيسي ولم تقدم لهم الخدمة الطبية، ما اضطرهم أن يعبروا الممرّ الآمن جنوب غزة وهم مصابون، ووصلوا لوسط القطاع لتلقي العلاج ولكن بأوضاع صحية متأخرة جدًّا".
واستطرد: "إسرائيل تجاوزت جميع الخطوط الحمراء والمحظورات في حربها على المستشفيات، وبعد سيطرتها على مجمع الشفاء الطبي وإخراجه عن الخدمة، تسعى لتنفيذ ذات السيناريو مع مستشفى الإندونيسي".
وحسب الحاج، فإن "استهداف المستشفيات يهدّد ما تبقى من المنظومة الصحية بغزة، ولا أحد يستطيع تحمّل أعباء استهداف مستشفيات الشمال وغزة، قائلًا: "الخدمة الصحية بالقطاع مستواها متدنٍ جدًّا والجروح تزداد خطورة".
وشدد الحاج، على ضرورة توفير ممرّ آمن لنقل وإجلاء الجرحى من قطاع غزة لخارجه، مطالبًا بوقف لإطلاق النار من أجل إنقاذ المنظومة الصحية.