خبيران عسكريان: "حزب الله" مستعد لاجتياح بري إسرائيلي

أكد خبيران عسكريان، أن ميليشيا حزب الله مستعدة لاجتياح بري إسرائيلي محتمل، "وهي دون شك توقعت الضربات العسكرية على منصاتها الصاروخية واستهداف قياداتها العسكرية، وما يقوم به الحزب اليوم من ضبط ورد مدروس ومحدود، ما هو إلا نتاج تنسيق مستمر مع إيران لضبط إيقاع المفاوضات".

"صواريخ حزب الله"

ورأى اللواء المتقاعد من الجيش الأردني مأمون أبو نوار أن "حزب الله" يدرك تماماً أن إسرائيل ربما تنفذ هجوماً برياً، ولكن ذلك سيشكل صعوبة على إسرائيل؛ فهي، وإن كانت قوية تكتيكياً، لكنها تعلم جيداً أنها لا تقاتل حزب الله وحده على الأرض، فهناك جسر بري يربط إيران بـ"حزب الله" ويضم إمدادا كبيرا من القوات المجهزة.

وأضاف أبو نوار لـ"إرم نيوز" أن "حزب الله يشكل قوة الردع الأولى لإيران، ودون شك لن تتخلى طهران عن حليفها الأول، وستمده بالإمكانيات كافة للصمود، وقد تم ذلك فعلياً منذ سنوات حيث ارتفع مخزون حزب الله من الصواريخ من 6 آلاف عام 2006 إلى (150) ألفًا اليوم".

وتابع: "صحيح أن إسرائيل لديها قوة جوية وقادرة على تنفيذ (1200) طلعة جوية يومياً، لكن على الأرض الأمور ستكون مغايرة؛ فلدى حزب الله أنفاق كبيرة ومنظومة صواريخ دقيقة، وهي صواريخ إيران التي تدافع بها عن نفسها عبر الحزب".

وقال، إن رد حزب الله المنضبط والمدروس يتم بالتنسيق مع إيران، وأعتقد أن الحليفين يحسبان كل خطوة، في وقت تنخرط طهران بالمفاوضات نيابة عن "حزب الله" وسواها من أذرعها في المنطقة.

"قوة دفاعية"

العميد المتقاعد من الجيش الأردني ضيف الله الدبوبي، من جهته، قال إن "حزب الله" مستعد للاجتياح البري الإسرائيلي، وهو يدرك بأن إسرائيل تخطط للوصول والسيطرة على نهر الليطاني.

وأضاف الدبوبي لـ"إرم نيوز": "في حال دخول إسرائيل برياً؛ فإنها ستعتمد مبدأ تحرك القطعات العسكرية السريعة والاعتماد على قوة الصدمة، إلا أنها سوف تواجه مقاومة قوية من حزب الله مسنودة بجدران من المباني والتحصينات والأنفاق".

وتابع الدبوبي: "صحيح أن ليس لدى حزب الله قوة هجومية، لكن لديه قوة دفاعية، ونلحظ ذلك من خطاب حسن نصر الله بعد عملية تفجير اجهزة البيجر، حيث ركز كثيراً على مسألة دخول القوات الإسرائيلية وقال صراحة إن الحزب يتمنى ذلك".

وختم بالقول: "من الواضح أن إسرائيل لديها نية أو توجه للاجتياح البري، وأجرت مناورات تحاكي عملية عسكرية برية، وقد جهزت ست فرق لهذه العملية منها خمس مدرعة وسادسة كوماندوز، إضافة للواء جولاني الذي تم سحبه من غزة".