أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه مستمر في الهجوم بقوة على مواقع تنظيم "حزب الله" اللبناني حتى تدمير القدرات والبنى التحتية العسكرية للحزب في لبنان.
وذكر الجيش، في بيان نشره المتحدث باسمه عبر منصة "إكس" أن "طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بتوجيه من قيادة المنطقة الشمالية، هاجمت منذ ساعات الظهيرة بمهاجمة عشرات الأهداف الإرهابية التابعة لمنظمة حزب الله".
وقال إن الهجمات "طالت مواقع الحزب في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك المنصة التي أُطلقت منها القذائف الصاروخية في وقت سابق اليوم (الأحد) باتجاه منطقة سدّي إليعازر".
وأضاف أنه "في عشرات الغارات الأخرى، هاجمت الطائرات الحربية منصات صواريخ كانت موجهة نحو الاراضي الاسرائيلية، وكذلك مبان تم تخزين الأسلحة فيها، ومبان عسكرية استخدمها التنظيم لتنفيذ أعمال إرهابية ضد دولة إسرائيل".
وفي أول ضربة استهدفت وسط العاصمة بيروت منذ 2006، أغارت طائرات إسرائيلية على شقة سكنية في حي "الكولا" مستهدفة قيادات من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وأفاد مصدر أمني لبناني بأن الغارة الإسرائيلية على مبنى سكني في بيروت أسفرت عن مقتل 4 أشخاص، بينهم 3 قيادات في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في أول هجوم من نوعه داخل العاصمة منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي.
وأدت الغارات الإسرائيلية في لبنان الأحد إلى سقوط 105 قتلى، وفق وزارة الصحة اللبنانية، والتي استمرت بعد يومين من اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله.
وقالت وزارة الصحة إن أكثر من 1000 لبناني قتلوا وأصيب 6 آلاف، خلال الأسبوعين الماضيين، دون أن تحدد عدد المدنيين بينهم. وقالت الحكومة إن مليون شخص، أي ما يعادل خُمس السكان، فرّوا من منازلهم.
وأدى القصف الإسرائيلي المكثف، على مدى الأسبوعين الماضيين، إلى مقتل عدد من كبار قادة "حزب الله"، بمن فيهم الأمين العام للتنظيم حسن نصر الله، إلى جانب مقتل مسؤولين إيرانيين تواجدوا في لبنان.
وتعهدت إسرائيل بمواصلة الهجوم وتقول إنها تريد أن تجعل مناطقها الشمالية آمنة مرة أخرى للسكان الذين أجبروا على الفرار بسبب هجمات "حزب الله" الصاروخية.